دعا محمد الحمداوي رئيس حركة الإصلاح والتوحيد ،قادة العمل السياسي الجاد والمسؤولين عن الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب في المغرب إلى مراعاة الحدود الدنيا من القيم الأخلاقية حفاظا على المجتمع الذي تتوجه إليه النخبة السياسية، والتمييز بين الخصومة السياسية مع دعاة الإسلام السياسي وبين محاربة القيم الأخلاقية للمجتمع التي تنتفي مع غيابها الحياة السياسية بالكامل. "" وانتقد رئيس حركة الإصلاح والتوحيد المهندس محمد الحمداوي في تصريحات خاصة ل"قدس برس" اختيار بعض خصوم الحركة الإسلامية لمدخل القيم الأخلاقية لمحاربة المد الإسلامي، وقال: "لقد جعلنا من مسؤولياتنا الأساسية مقاومة مظاهر الانحراف الخلقي سواء تعلق الأمر بانتشار المخدرات التي تنامت بشكل كبير في الأوساط التعليمية، و أسسنا لذلك جمعيات مدنية وقد لقينا تجاوبا كبيرا من مديري المؤسسات التعليمية ومن طرف عدد كبير من الأطباء، أو من خلال الدعوة إلى وقف مظاهر التعري وبث الانحلال الخلقي عبر المهرجانات الفنية التي يدعي مقيمومها أنها تأتي في سياق احترام الذوق الفني، وهو أمر دفع بأحد الفنانين الأجانب إلى التعري على الركح تفاعلا مع فنه، وللأسف فإن هذا النهج يعكس رأي تيار يعادي الحركة الإسلامية ويرى أن المدخل الأخلاقي بوابة لذلك". واعتبر الحمداوي أن الوقوف في وجه انتشار مظاهر الانحلال الخلقي سواء كان ذلك في شكل مخدرات أو مظاهر عري أو سلوكات منافية للأخلاق، ليس هما إسلاميا فحسب وإنما حاجة سياسية لكل أصحاب المشاريع الجادة، وقال: "لقد غدا مطلب الحفاظ على القيم الأخلاقية مطلبا سياسيا بالدرجة الأولى، لأنه في ظل ضياع فئة الشباب وراء المخدرات والملاهي فإلى من سيتوجه السياسيون بخطابهم؟ لا شك أننا كنشطاء إسلاميين نتحمل مسؤولية في الدفاع عن القيم الإسلامية لأننا سنسأل عنها أمام الله، فلا يكاد يخلو عدد من صحيفة التجديد من حديث عن هذه الظاهرة، وقد أثار نواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان هذه المسألة أيضا ، ونحن نعتقد أنها تجاوزت الحركات الإسلامية لتهدد كل أصحاب المشاريع السياسية الجادة، ومن هنا نحن ندعو كافة السياسيين إلى الانتباه إلى خطورة الانحلال الخلقي والقيمي على مستقبل الحياة السياسية في المغرب"، على حد تعبيره. وكان وزير الداخلية المغربي شكيب بن موسى قد أعلن قبل أيام منع تداول "الشيشة" في المقاهي المغربية، وأكد أن مصالح الأمن مسؤولة على حفظ الأخلاق العامة ومراقبة الأماكن العامة التي يرتادها الشباب. وكانت مصالح الأمن قد سجلت قبل أيام وفاة طالبين اثنين أحدهما في مدينة وزان والآخر في مدينة آسفي داخل المعهد بعد تلقيهما طعنات بسكين تقول التقارير إنها جاءت نتيجة تعاطي المخدرات التي شاع تناولها في المعاهد التعليمية حتى أنها تباع أمام المدارس.