يستعد المغرب للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة 2013 وسط اجراءات أمنية غير مسبوقة لاسيما في المدن السياحية ومدينة مراكش على وجه الخصوص التي تأكد قضاء عدد من وجهاء السياسة العالمية ونجوم الفن السابع ومشاهير الرياضة ومسؤولين عرب ليلة رأس السنة فيها. ونشرت قوات الامن المغربية عناصر إضافية بشوارع المدن المغربية لتأمين مختلف المرافق السياحية وأماكن الاحتفالات كما نصبت حواجز أمنية بمداخل المدن وكاميرات مراقبة في المناطق الحساسة التي تشهد اقبالا للسياح. وستكون احتفالات هذه السنة محكا حقيقيا لمواقف حكومة الاسلاميين التي يقودها أمين عام حزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران في أول تجربة من نوعها في المغرب تجاه ما يتحفظ منه اسلاميو هذا البلد ويدعون الى محاربته بالقانون والسلطة ويراهنون في ذلك على الحزب الذي أوصلوه الى الحكم بواسطة صناديق الاقتراع قبل عام. وتستهجن بعض فئات المجتمع المغربي الاحتفال بليلة رأس السنة وترى فيه عملا تغريبيا لشعب ظل وفيا لهويته العربية الاسلامية محافظا على القيم والتقاليد والأعراف المتوارثة فيما لا تشعر فئات أخرى بأية غضاضة ولا تتحرج تجاه احتفالات تشهد كثيرا من مظاهر الاغراء والاثارة وبعض الممارسات التي تتحفظ عليها وتعارضها الجماعات المحسوبة على الاتجاهات الاسلامية في المغرب. وتعود المغاربة في السنوات الاخيرة على الاحتفال بالاجتماع العائلي واستغلال مناسبة حلول العام الجديد لتبادل الهدايا فيما لم تكن هذه العادات مألوفة قبل ثلاثة عقود. وأمام الاقبال الكبير على احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية في المغرب ولاستقطاب المزيد من السياح تنافست صالات الحفلات الاستعراضية والمطاعم والمؤسسات السياحية لدعوة أشهر الفرق الموسيقية العالمية ومجموعات الرقص الدولي وألمع نجوم العزف والغناء من أوروبا والبرازيل وآسيا والعالم العربي. وسجلت المؤسسات الفندقية نسبة 100 بالمئة في حجوزاتها التي اعتبرت استثنائية في ظل الأزمة المالية التي تشهدها عدد من الاسواق التقليدية للسياحة المغربية والتي ألقت بظلالها على المغرب طيلة هذا العام كما سجل حجز أجنحة ملكية بعدد من الفنادق الفاخرة في أسماء شخصيات عالمية أحاطت إدارات هذه الفنادق هوياتها بتكتم شديد. وقدمت هذه المؤسسات لاسيما المصنفة في درجات أقل من الممتاز الفاخر عروضا تحفيزية للزبائن من أجل تشجيع السياحة الداخلية على الاحتفال بقدوم السنة الميلادية الجديدة في أجواء الرقص والأضواء وصخب الموسيقى والغناء وذلك بأسعار تتراوح بين 100 و170 يورو للفرد الواحد.