دعا المشاركون ضمن نقاش نظمته الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة "ترانسبرنسي المغرب" و النسيج الجمعوي بجهة الشرق والريف لمحاربة الفساد، بدعم من المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالناظور احتفالا باليوم العالمي لمحاربة الرشوة، إلى ضرورة "تنزيل برامج لتقوية قدرات مختلف الفاعلين في مجال محاربة الرشوة، سواء كانوا حكوميين أو غير حكوميين". وطالب ذات النشطاء ب "تفعيل حملات تحسيسية وسط الإدارات العمومية، و المؤسسات التعليمية و كذا الأسواق الأسبوعية، بالمجالين الحضري والقروي، مع خلق مرصد جهوي لمحاربة الرشوة على شاكلة المرصد التابع لترانسبرنسي المغرب و الموكول له جمع و تطوير و نشر معلومات نوعية حول الرشوة و الحكامة و المستقاة من مختلف وسائل الإعلام". واعتبر المناقشون لوضع الرشوة بالمنطقة أنّ المبادرة الأخيرة "تسمح بتركيب سلس للمعطيات، ومعالجتها ونشرها وسط الشركاء والأطراف المعنية، ما سيمكن من، إلى جانب إحصائيات مركز الدعم القانوني ضد الرشوة بالناظور، من متابعة و تحديد مدى انتشار الرشوة بكل قطاع على المستوى الجهوي". اللقاء المنعقد وسط المركب الثقافي "لاَكُورنِيش" بالنّاظور" شدّد على ضرورة صياغة مقاربة تشاركية لاستراتيجية يقودها النسيج الجمعوي، وذلك عبر خلق انفتاح يطال كافة الهيئات بشكل قادرة على تعميم الاستفادة من مختلف التجارب و التخصصات ذات العلاقة بالموضوع. و أكد الجمعويون، ضمن سير النقاش وخلاصاته، عن استعدادهم للاشتغال مع شركاء لضمان جدوى الآليات الوطنية لمحاربة الرشوة، وعلى رأسها السلطة القضائية، مع تقوية النسيج الجمعوي لمحاربة الرشوة بجهة الشرق و الريف ضمانا للاستمرارية وإغناء الأفكار والمقترحات، زيادة على تقريب المؤسسات الحكومية والنشطاء المدنيين باعتبارهم مشتغلين على هدف مشترك متمثّل في الحد من الرشوة.