في كلمة مؤثرة ومرتبة، تحمل الكثير من المعاني الإنسانية، اعتبر النجم السينمائي الهندي والعالمي اميتاب باتشان، أمام جمهور المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن قاعات السينما، اليوم، "هي من الأماكن القليلة التي مازالت تجمع المعاني الإنسانية في عالم ينحدر إلى المآسي ويفقد إنسانيته". واعتبر ذات النجم، الذي يلقبه المغاربة ب"الشاعر"، أن الغرب "لطالما سخر من السينما الهندية، واعتبرها سينما استعراضية فقط، لكن الأيام والسنين أثبت العكس، بعد وصلت سينما بوليود إلى قلوب الملايين في العالم، بفعل إبرازها لقصص إنسانية، تدافع عن قيّم الحب والعدالة والحرية". وزاد "الشاعر"، في كلمته التي كانت قوية أمام جمهور قصر المؤتمرات بمراكش وأثناء تكريم السينما الهندية بمناسبة مئويتها، أنه يعلم جيدا "حينما يُكرّم بلد ما، في بلد آخر، فهذا يعني الكثير.. يعني أنه يقدره ويحبه ويحترمه"، وزاد: "لهذا أقول لكم، نيابة عن كل الممثلين والسينمائيين الهنود، شكرا لكم أيها المغاربة". واعتبر اميتاب باتشان أن سينما "بوليود" أكثر حضورا من سينما "هوليود" لأنه "إن كان سكان العالم يقدرون اليوم ب 7 ملايير نسمة، فإن كل واحد من ستة أشخاص في هذا العالم هم هنود، لأن تعداد سكان الهند يتخطّى المليار بكثير". وكان عميد السينما الهندية، وأحد أبرز نجومها عبر التاريخ، قد أكد في تصريح سابق، أن "العديد من المعاني الإنسانية التي جسدها في أفلامه قد كسبها من والده، الذي علمه أن التقاليد في الهند تحرص بشكل كبير على حسن معاملة الوالدين، وأن احترام الأكبر سنا هو أمر مقدس، وبهذه القيم نجحت السينما الهندية لأنها تمنح للمتفرج عدالة اجتماعية شاعرية في ثلاث ساعات". وصفق جمهور مهرجان مراكش كثيرا للنجم الهندي الذي سبق له أن تقدم للانتخابات البرلمانية ببلده وفاز فيها، قبل أن يُقدم استقالته بعد أن اكتشف جهله كل شيء عن السياسة وشؤونها في ظل "إمكانيات اشتغال غير المتوفرة".