البورصة تحفيزات ومواكبة عبر كل مراحل الإدراج بورصة الدارالبيضاء ليست فقط مجموعة من الإمتيازات لفائدة الشركات الراغبة في الحصول على إمكانيات تمويل تطورها ونموها. هي أيضا العديد من التحفيزات الضريبية والتشجيعات المالية، مع ضمان مواكبة شاملة عبر جميع مراحل ولوج البورصة. فمن الجذير بالذكر أن الشركات الراغبة في دخول البورصة تستفيد بشكل تلقائي من تخفيض قد يصل إلى 50% على الضريبة على الشركات، ولمدة ثلاث سنوات، فور ولوجها سوق البورصة، كيفما كانت طبيعتها وحجمها. أما بالنسبة للشركات الصغرى والمتوسطة، فتستفيد، إضافة إلى ذلك، من عرض تفضيلي صممته بورصة الدارالبيضاء خصيصا من أجلها وهو عبارة عن قيمة مالية جزافية تقدر ب 500000 درهم كتعويض عن كلفة دخول البورصة. "الغرض الأساسي من هذا التحفيز التخفيف من كلفة ولوج البورصة وتمكين الشركات الصغرى والمتوسطة من التركيز على الأهم : تمويل تطورها"، يفسر لنا السيد كريم حجي، المدير العام لبورصة الدارالبيضاء. امتيازات ساهمت بشكل فعال في تشجيع العديد من الشركات، نذكر منها دولاتر لوفيفيي المغرب Delattre Levivier Maroc، المتخصصة في الصناعات الثقيلة والبناء. "عوض نسبة 30% كضريبة على الشركات، كل ما كان علينا أداؤه في السنوات الثلاث الأولي بعد دخولنا البورصة هو 17%. كان هذا عاملا أساسيا في اختيارنا البورصة حينما باشرنا البحث عن حلول تمويل لبناء وحدتنا الصناعية الجديدة"، يفسر لنا السيد إيريك سيكونيلو Eric Cecconello، المدير العام لدولاتر لوفيفيي المغرب. كذلك كان الشأن بالنسبة لشركة داري كوس بات Dari Couspates التي شكل التحفيز المالي والضريبي الذي استفادت منه الوازع الرئيسي في اختيارها البورصة. بالنسبة لحسن خليل، مديرها العام، "فلم يكن دخول البورصة بديهيا بالنسبة لشركة متوسطة وعائلية كشركتنا، إلى حين اتصلنا بمسؤولي البورصة واكتشفنا كل هذه التشجيعات، إضافة إلى كل المزايا الأخرى كالتمويل بكلفة منخفضة والسمعة الحسنة وثقة زبنائنا ومتعاملينا التي حصلنا عليها. والأكيد أنه لم يكن من الممكن لنا ولوج سوق كالسوق الأمريكي، الذي لا يؤمن إلا بالشفافية، لو لم ندخل سوق البورصة". دخول البورصة قرار ملزم إذن ومن الضروري على كل شركة تريد الإستفادة من هذه الإمتيازات وغيرها تلبية شروط معينة واحترام جدول زمني مضبوط. يتم دخول البورصة عبر ثلاث مراحل أساسية. تهم المرحلة الأولى بالأخص تكوين الملف وتستوجب من شهر إلى 4 أشهر. فترة يتم فيها إعلان قرار مجلس إدارة الشركة و اختيار الشركاء (البنك، المحام، مفتش الحسابات، وكالة التواصل) وكذلك تحضير البيان الإخباري. أما المرحلة الثانية فتهم مسطرة قبول الملف وتستدعي من شهر إلى شهرين يتم خلالها إيداع الملف لدى كل من مجلس القيم المنقولة وبورصة الدارالبيضاء واختيار مسطرة الإصدار الأول والإدلاء باستشارة الموافقة على العملية مع تحديد الجدول الزمني النهائي للعملية. تنتهي هذه المرحلة بالحصول على تأشيرة المجلس للقيم المنقولة وعلى موافقة بورصة الدارالبيضاء. أما المرحلة الثالثة، فتخص إصدار السندات وتطول لمدة لا تتجاوز شهرا. خلال هذه المرحلة، يتم تعيين نقابة وتنظيم لقاء مع المستثمرين والمحللين الماليين ووسائل الإعلام. كما يتم تجميع وتدبير استمارات الإكتتاب ومركزتها لدى بورصة الدارالبيضاء والإخبار بالنتائج التقنية للعملية. مراحل تستفيد فيها الشركة من مواكبة دائمة ومن توجيه شامل لإدارج ناجح. من هنا يبدأ النجاح ومن هنا يبدأ التطور.