قرر المعطلون المكفوفون بالمغرب التصعيد من نضالاتهم بعد أن أقفلت حكومة الفاسي أبواب الحوار في وجههم و طارت كل وعود نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامنفي مهب الريح. "" ففي الوقت الذي ينتظر المكفوفون تسوية ملف بطالتهم التي طال أمدها لمدة 8 سنوات ، تهتم نزهة الصقلي بمساعدة الجمعيات الخاصة بالمكفوفين لتمد لهم بعض الفتات من أموال الدولة . نزهة الصقلي لاتسعى جاهدة لفك لغز هذا الملف و لكنها تتخبأ وراء ستار صار مكشوفا الآن هو ستار الوزارة الاولى في حين هي لاتضمن لهذه الفئة أي حق فحتى التغطية الصحية لايتمتعون بها . رغم أن ياسمينة وعدتهم بالوظيفة و البطاقة التي تساعدهم و تمنح لهم الحقوق الاأن كل الوعود تبخرت وصارت حلما صعب المنال . ان المكفوفين المعطلين بالمغرب يحملون الحكومة و في مقدمتهم الفاسي و الصقلي لما ستؤول اليه أوضاع المكفوفين الذين يهددون بانتحار جماعي ... والجدير بالذكر أنه بعد استطلاع الراي عند بعض المكفوفين الحاصلين على رخص النقل و المعطلين قالوا أنهم مستعدون للتنازل عن هذه الهبة الملكية التي يمن بها صاحب الجلالة على ذوي الاحتياجات مقابل العمل بالوظيفة العمومية. وللإشارة فقد كان المعطلون المكفوفون قد خاضوا عدة نضالات و قاموا بعد مسيرات أجهضت من طرف القوات المساعدة والأمن اللذين كانوا يجرونهم بشوارع الرباط كأضحية العيد . كما قاموا بعدة أعمال انتحارية حتى يتخلصون من عيشة الذل و الهوان على حد تعبيرهم. إن المكفوفين المعطلين بالمغرب يعيشون وضعيا إنسانيا مأساويا يجب على الحكومة أن تتحرك بجد اتجاه هذه الفئة التي تناضل دوما من أجل العيش الكريم.