طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإطلاق سراح الناشط الحقوقي كامارا لاي منسق مجلس المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء بالمغرب وعضو ذات الجمعية، حيث وصفت تهمة "تهريب التبغ والخمور" التي تم حبسه بسببها بالتهمة 'المفبركة". وقالت الAMDH في بيان لها إنه رغم المؤازرة الكبيرة التي لقينا كامارا من طرف هيئة دفاع متطوعة تتكون من العديد من المحاميات والمحامين، ورغم توفره على كل الضمانات لحضور المحاكمة، قررت المحكمة متابعته في حالة اعتقال مما يؤكد "الطابع التعسفي لاعتقاله". وشدد ذات البيان الذي توصلت هسبريس بنسخة منه على أن السلطات العمومية المغربية تشن حملات اعتقالات وترحيلات واسعة في صفوف المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، في العديد من المناطق والجهات وتعرضهم لكافة أشكال الاعتداء والممارسات المهينة والحاطة بالكرامة الإنسانية، وهي الحملات التي "تتسم باستخدام مفرط للقوة وبقمع شرس لم يستثن منه النساء و القاصرين وبعض الطلبة و حتى اللاجئين المتوفرين على بطاقة المندوبية السامية للاجئين رغم أن هؤلاء المهاجرين دفعتهم الحاجة والفقر والخوف إلى ركوب كل المخاطر من أجل الوصول إلى بلادنا بحثا عن الأمن والخبز" يقول البيان. وطالبت الجمعية التي تترأسها خديجة الرياضي السلطات المغربية بوقف كل هذه الاعتقالات والاعتداءات التي تضرب في الصميم التزامات المغرب الذي صادق على العديد من المواثيق والعهود الدولية ومن بينها اتفاقية حماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، واتفاقية جنيف لحقوق اللاجئين، وبالإطلاق الفوري لسراح كمارا لاي، ورد الاعتبار له والتضامن القوي مع المهاجرين/ات ضحايا الانتهاكات التي تمارسها أجهزة الدولة اتجاههم.