طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، بإطلاق سراح الناشط الحقوقي "كامارا لاي" عضو فرع الرباط للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومنسق مجلس المهاجرين من جنوب الصحراء، والذي اعتقلته السلطات المغربية ليلة السبت الماضي 20 أكتوبر بمدينة الرباط، وسيمثل في حالة اعتقال أمام المحكمة الابتدائية يوم الثلاثاء المقبل 30 أكتوبر. واعتبر فرع الجمعية اعتقاله بمثابة خطوة تصعيدية خطيرة اتجاه هذا الناشط المعروف بحيويته و نشاطه الحقوقي لفائدة المهاجرين الأفارقة المنحدرين من جنوب الصحراء، كما وصفت عملية الاعتقال بأنها منافية لحقوق الإنسان "من أجل الحد من النشاط الحقوقي لكامارا و طمس كل الحقائق و إخفاء معالم الجريمة التي ترتكبها الدولة المغربية في حق اللاجئين الأفارقة المنحدرين من جنوب الصحراء". وأورد بلاغ صادر عن الفرع، أنه تم الهجوم على منزله من طرف أجهزة الدولة القمعية، لتلفق له في ما بعد، تهمة "بيع قنينات خمر و السجائر"، وتقرر تقديمه للنيابة العامة، بعد "إنجاز محضر مطبوخ من طرف بعض رجال الشرطة، في غياب تام لحالة التلبس و دون تقديم المحجوزات". وأشارت الجمعية إلى أن الاعتقال يتزامن مع الحملة القمعية والعنصرية الشديدة التي تشنها السلطات المغربية ضد المهاجرين من جنوب الصحراء، واعتقال العشرات، من بينهم من له بطاقة إقامة أو في وضعية لاجئ، كما تم ترحيل العديد منهم، و بالقوة نحو الحدود مع الجزائر، ليواجهوا مصيرا مجهولا. و هو اعتبرته الجمعية خرقا واضحا للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تضمن حقوق المهاجرين و اللاجئين.