الصورة: مصطفى التراب المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط دخل أجر مدراء ومسؤولو المجمع الشريف للفوسفاط، دائرة النقاش على نطاق واسع بعد أن نشرت العديد من المواقع الإلكترونية، ومنها موقع "phosboucraa" المُهتم بأخبار المُجمع، نسخة مسربة عن شهادة راتب أحد المسؤولين بالمجمع الشريف للفوسفاط، والتي بيّنت أنه يتقاضى أجر أكثر من راتب عشرين عاملا، علاوة على سيارة بقيمة تفوق 40 مليون سنتيم مع تعويضات عن التنقلات والمنح. وبيّنت الوثيقة المسربة، أن أجر المسؤول المعني يصل إلى أربعة ملايين ونصف المليون سنتيم كراتب شهري صافي، دون باقي الامتيازات الأخرى من سكن وسائق والمنح السنوية لهذا المسؤول، مع الإعفاء من المصاريف الشهرية للماء والكهرباء، والأكل في مطاعم المؤسسة، والضرائب، والهاتف الثابت والجوال، والأنترنيت، وتذاكر الطائرات و الإقامة في الفنادق المصنفة. وسلط الموقع الذي يتابع أخبار المجمع الشريف للفوسفاط، الضوء على الفوارق في الأجور داخل المؤسسة الأكثر مردودية من الناحية المالية بين مؤسسات الدولة، بعد أن أصبحت قيمتها المالية تعد بملايير الدولارات، وتتحكم في الأمن الغذائي العالمي، حيث أشار الموقع في خضم تحليله لأجر المسؤول المعني بالوثيقة المسربة، والذي يعتبر صورة مصغرة لقيمة الأجور الضخمة للمسؤولين بمُجمع الفوسفاط، إلى أن هناك فوارق كبيرة بين العمال الصغار بهذه المؤسسة وبين المدراء والمسؤولين الكبار، وهي الفوارق التي تعتبر مجحفة وبعيدة عن "المنطق" وفقا للتخصصات والمهام الموكولة لكل مستخدم داخل المُجمع، ونسبة المخاطر التي يتعرض لها في الغالب العمال الصغار الذين يتقاضون رواتب هزيلة لا توازي ما يواجهونه من مصاعب يومية قد تصل إلى فقدان حياتهم.