قالت المندوبية السامية للتخطيط يوم الخميس إن المناخ الاقتصادي الحالي في المغرب واقع تحت تأثير عدم استقرار الموسم الزراعي جراء نقص الأمطار فضلا عن تداعيات ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الأساسية في الأسواق العالمية. "" وأضافت المندوبية في تقريرها لشهر ابريل إن من المتوقع لإنتاج المغرب من الحبوب في الموسم 2007-2008 أن يبلغ "50 مليون قنطار أي أقل من 18 في المئة عن معدل سنة عادية." وكان المغرب أعلن الشهر الماضي رفع سعر القمح في السوق المحلية 20 في المئة "لمساعدة المزارعين المحليين" وذلك في وقت تواجه المملكة ضغوطا لخفض واردات الحبوب المتزايدة بسبب مساهمتها في ارتفاع عجز الميزان التجاري. وشهد عجز الميزان التجاري للمغرب في عام 2007 ارتفاعا بنسبة 39 في المئة عندما لم تعوض الصادرات الصناعية زيادة تكاليف واردات الحبوب والوقود. وعلى صعيد أسعار المواد الغذائية قالت المندوبية أنها ارتفعت 3.2 في المئة على أساس سنوي في مارس الماضي. وعزت "صمود الاقتصاد المغربي في وجه التأثيرات السلبية لموجة ارتفاع الأسعار العالمية "إلى سياسية الحكومة المغربية بشأن أسعار المواد الأساسية كالزيت والدقيق وغاز البوتان. وتعمل الحكومة على دعم أسعار المواد الأساسية عن طريق ما يعرف بصندوق المقاصة. وكانت الحكومة رصدت في ميزانية العام الحالي 20 مليار درهم (2.6 مليار دولار) للصندوق مقارنة مع 14 مليار درهم العام الماضي. وأعلنت في الآونة الأخيرة أنها ستضيف عشرة مليارات درهم أخرى نظرا لاستمرار ارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية.