على بعد سويعات من انطلاق المباراة الحاسمة بين المنتخب المغربي ونظيره الموزمبيقي، في إطار آخر جولة لتحديد المتأهل إلى كأس الأمم الإفريقية 2013، تشهد الطريق المؤدية إلى ملعب مراكش فتورا كبيرا في تدفق الجماهير نحو الملعب الكبير لمراكش، في انتظارا الساعات القليلة القادمة التي قد تغير هذا المعطى. جولة بشوارع مدينة مراكش توضح أن مباراة "أسود الأطلس" و"الأفاعي السامة" لم تحض بنفس أهمية مباريات المنتخب السابقة التي جلبت آلاف الجماهير من مختلف المدن المغربية في حضور مساند للمنتخب. قبل ساعات قليلة من انطلاق المواجهة، مازالت مدرجات ملعب مراكش شبه فارغة.. حيث أن المتواجدين بها، إلى حدود الخامسة من بعد الزوال لا يتجاوز الألفا من بين ال45 ألف متفرج التي تمثل الطاقة الاستيعابية للمنشأة الكروية. ويبدو أن النتائج السلبية الأخيرة ل "زملاء الحسين خرجة"، والهزيمة الغير المنتظرة في مباراة الذهاب بمَابُوتُو ضد المنتخب الموزمبيقي، قد أثّرت على التدفق الجماهيري نحو الملعب اليوم.. فلا إغراءات حتّى الحين لمواكبة حيّة تطال المواجهة الثالثة بين الكرة المغربية ونظيرتها الموزمبيق بعد المواجهة الأولى التي جمعت الطرفين عام 1998، بنهائيات كأس إفريقيا للأمم ببوركينافاسو، وانتهت بثلاثية نظيفة بصم عليها سعيد شيبا ويوسف فرتوت وعلي الخطابي. سلطات مراكش عمدت، في وقت مبكر صباح اليوم، إلى تأمين مختلف مداخل المدينة تحسبا لتدفق جماهيري غفير من مختلف المدن والأقاليم المغربية، كما كثفت من تواجدها بمحيط محطة القطار بفعل ما عُهد من حالات الفوضى التي تغزوها بفعل الإقبالات الحاشدة. رغما عن هذا كلّه تبقى مقابلة اليوم بين المغاربة والموزمبيقيين غير قابلة للقسمة على اثنين.. إذ لا بد من خروج فائز ومنهزم بعدها.. وفي حالة التساوي في الأهداف المسجلة بذات صحّة الذهاب سيحتكم المنتخبان إلى الضربات الترجيحية مباشرة، دون اللجوء إلى شوطين إضافيين.