ذكرت صحيفة "إِلْكُورييري دِيلا سيرَا" الإيطالية، نسبة لما قالت إنها "مصادر أوربية بالعاصمة اللليبية طرابلس، إن المخابرات الفرنسية مرتبطة بعملية التصفية الجسدية التي طالت العقيد الليبي معمر القذافي. وأورد ذات المصدر أنّ الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، أبدى رغبة واضحة لتصفية القذافي منذ شروع القوات العسكرية لحلف شمال الأطلسي في ضرب الأهداف المرتبطة بالعقيد على التراب الليبي.. ارتباطا بتهديدات حاكم ليبيا السابق التي قال ضمنها إنه سيكشف عن تفاصيل تمويله حملة ساركو الانتخابية عام 2007. ذات الصحيفة الإيطالية نقلت عن رامي عبيدي، المسؤول الليبي السابق الذي كان مكلفا بالتواصل مع الوكالات الأجنبية عن المجلس الانتقالي، أن فرنسا هي التي حددت المكان الذي كان يتواجد به القذافي.. وأن ذلك تمّ بتعاون سوريّ مقابل "تخفيف الضغوط الدولية على الرئيس بشار". "المخابرات الفرنسية تمكنت من تحديد الرقم الهاتفي الذي كان يستعمله القذافي في اتصالاته مع بعض من أتباعه المتواجدين أنذك بسوريا.. ما جعل عملية تحديد مكانه سهلة" يضيف ذات المسؤول الليبي السابق ل"إِلْكُورييري دِيلا سيرَا". الإثارة الإيطالية ل "تورط فرنسا في مقتل العقيد" يأتي بعد أيام من تصريح محمود جبريل، الوزير الأول الليبي السابق الذي كان يتحدث لقناة "دريم" المصرية، أورد به أن "جهاز استخباراتي أجنبي متورط في اغتيال القذافي، وليس الثوار كما يعتقده اغلب الناس"، معتبرا أنّ العملية أريد بها "إخراس القذافي إلى الأبد".