رافقت احتجاجات العطالة تنقل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، صوب مدينة وجدة لافتتاح المؤتمر الجهوي للPJD بمركز الجهة الشرقية للبلاد. ورفع الغاضبون عددا من الشعارات المطالبة بوقف التعاطي العنيف مع الحركات الاحتجاجية، زيادة على المناداة بتوفير الشغل و"عدم الانتقائية في اعتماد التوظيفات المباشرة كحال الصحراويين المستفيدين مؤخرا" وفق تعبير المحتجين. بنكيران كان بصدد الشروع في إلقاء كلمة الاستهلال بالموعد حين ارتفعت حناجر منتقديه من المنتمين لثلة تنظيمات للأطر المعطّلة.. ما جعل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية يطالب المحتجين بالصمت، بنبرة غاضبة رافقت تكراره ذلك لأكثر من مرّة، وبمواكبة من محاولات تهدئة فعّلتها عناصر من شبيبة تنظيمه، دون أن يكون له ذلك إلى أن انتهى الشكل الاحتجاجيّ. الطلبة الممرضون المستاؤون من توجه الحكومة لفتح باب ولوج الوظيفة العمومية أمام خريجي مؤسسسات التكوين الخاص، التي تعترف بها الدولة، كانوا أيضا حاضرين بشكل احتجاجي برز في صيغة "جلسة" تموقعت غير بعيد من البوابة التي ولجها بنكيران.. وقد رفعت خلالها شعارات داعية للتراجع عن القرار وأخرى تتهم المشرفين على قطاع الصحّة ب "خدمة رغبات أصحاب معاهد التكوين الخاصة أكثر من أي شيء آخر". جدير بالذكر أن كلمة رئيس الحكومة، وهي المقدّمة بصفته الحزبية أمام الحاضرين، عاودت إثارة "من كانوا يقدّمون أنفسهم كقادرين على ضبط الأوضاع عن طريق القمع والمكر والخديعة، والتلاعب في نتائج الانتخابات".. مكرّرا ذات المداخلة المعهودة من لدن المنتمين للPJD، في حديثهم عن المرحلة السابقة للحراك، بإقدام "الآخرين" على "ضبط خارطة 2012 السياسية، ومساعيهم لضبط نظيرتها ل2017".