بعد انتظار مشوِّق عينت الجامعة الملكية لكرة القدم الإطار الوطني رشيد الطاوسي مدربا للمنتخب المغربي لكرة القدم، خلفا للبلجيكي سيء الذكر اريك غيريتس الذي أشرف على تدريب منتخب المغاربة وهم له كارهون. الطاوسي ليس غريبا على المغاربة، لأنه كان من صانعي الفرجة والفرحة الكروية في وقت سادت فيه خيبة الأمل وتوالت فيه هزائم الكرة المغربية، فكان يُمثل نموذج المدرب والمدير التقني الذي يشتغل بحرقة "ولد البلاد" ويعرف أنه إذا خاض مباراة خارج إطار البطولة الوطنية، فإنه لا يخوضها لنفسه ولفريقه وإنما يضع في الحسبان أن يمثل بلدا بأكمله بتاريخه الرياضي وبنجومه الذين بصموا علامة التميز على الكرة العربية والإفريقية. اليوم تقع على الطاوسي مسؤولية تاريخية، ليس في تحقيق النتائج الايجابية منذ البداية، وإنما في إرجاع الثقة لجمهور عريض من المغربة في كرتهم الوطنية وفي لاعبيهم المحليين خاصة بعد ولوج البطولة الوطنية عالم الاحتراف، وسيظل "طالعا" على هسبريس ما دام يضع في حسبانه سمعة الوطن والوطن وحده ويستجيب لنبض الشارع الرياضي وحده ويبتعد عما أفسد الكرة والرياضة المغربية عموما من شيوع الولاء لجهات تعمل بمنطق "لا أُريكم إلا ما أرى".