لم يتمكن المنتخب الوطني لكرة القدم في أول مباراة له ضمن نهائيات كأس افريقيا للأمم 2012 من تحقيق ما كان يأمل فيه عدد كبير من المغاربة الذين يتابعون "أسود الأطلس" منذ مدة. هزيمة النخبة الوطنية لا شك أن وراءها أسباب كثيرة لعل من أهمها رؤية الناخب الوطني اريك كَيريتس والطريقة وكذا "الموارد البشرية" التي اختار أن يلعب بها أمام منتخب من أبرز عوامل قوته معنويات لاعبيه المرتفعة، خاصة أنهم ينتمون لبلد احتفل قبل أيام بانتصاره على الخوف وأصبح مثالا يُحتدى به في حب الوطن والتضحية من أجله. كَيريتس يجد نفسه "نازلا" على "هسبريس" بعد أن خيب الآمال بأسلوب لعب قال المتخصصون في "الساحرة المستديرة" أنه لا يصلح لمبارزة الأقوياء مثل التونسيين. المدرب الذي أثار جدلا في المغرب قبل وبعد توليه إدارة منتخب كرة القدم،ليس "حبا في سواد عينيه" وإنما للغموض الذي يلف راتبه وقيمة الصفقة التي أبرمها معه "كبار" مدبري الكرة بالمغرب، عليه أن يبين عن "حنة يديه" في المباريات المقبلة إذا أراد أن يعود إلى نادي "الطالعين" الذي كان قد انخرط فيه قبل أشهر.