لو امتلك نور الدين النيبت اللاعب الدولي السابق قليلا من الجرأة وجرعة إضافية من الحس الوطني، لطلب إعفاءه من عضوية اللجنة التي أوكلت إليها جامعة الفاسي الفهري اختيار الناخب الوطني الجديد، خاصة أن التنافس على الظفر بقيادة منتخب الكرة انحصر قبل الإعلان الرسمي عن المدرب، بين اسمين أحدهما تجمعه مع النيبت عداوة واضحة تحدث عنها القاصي والداني. ملاحظات النيبت وهو يناقش مع زملائه في اللجنة، من المؤكد كان لها دور كبير في استبعاد بادو الزاكي، أو بتعبير آخر في إبعاده عن تدريب المنتخب الوطني، وهو ما يجعل قرار اللجنة تشوبه الشوائب، وتنقص من مصداقيته مادام أحد أعضائها لا يُخفي اختلافه مع الزاكي وانتقاده له، وكان حريا بالقائمين على شأن المستديرة الساحرة في المغرب، أن يراعوا مثل هذه العلاقات اللهم إذا كان الأمر يتعلق بسيناريو مُعد سلفا لتوجيه رسائل للزاكي بأن دار لقمان أو علي الفاسي الفهري عندنا ما تزال على حالها. نورد النيبت يحل "نازلا" على هسبريس، لأنه لم يفهم بالإشارة منذ البداية وينسحب من لجنة اختيار المدرب الوطني الجديد للكرة، وبذلك وضع نفسه في موقف سيأكل من مصداقيته كما تأكل النار الحطب.