أكد القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، حسب ما أوردته صحيفة لوموند الفرنسية، يوم الأحد السادس عشر من سبتمبر الجاري أن عسكريين من بلاده؛ منضوين تحت لواء قوة التدخل في الخارج المساة ب "القدس" كانوا متواجدين في سوريا نافياً أن يكونوا قد انخرطوا في العمليات العسكرية، وأضاف أعلى رجل عسكري في طهران أن قوات الأسد شرعت في تنفيذ حملات قمع ضارية منذ مارس 2003. الجعفري ذهب حسب وكالة الأنباء "فارس" إلى أن "قوة القدس" تم تكوينها لأجل دعم الشعوب المضطهدة سيما الإسلامية منها، وبعض أعضائها متواجدون في سوريا ولبنان" حيث أسس عددٌ من أفراد "قوة القدس"؛ حزب الله اللبناني، فيما كانت الولاياتالمتحدة قد اتهمت "قوة القدس" الذي يمثل الذراع العسكري السري للثورة الإيرانية، خلال الحرب الأهلية بالعراق بتسليح وتدريب ميليشيات شيعية، بيد أن تساؤلات كثيرة تثار والإعلان المذكور حسب "لوموند" التي استفسرت عن طبيعة المهمة التي يؤديها عسكريون إيرانيون فوق الأراضي السورية إن لم تكن مقترنة بالحملات العسكرية؟ وفي السياق ذاته، قال المسؤول الإيراني "إننا نقدم المشورة لسوريا باعتبارها محوراً للممانعة، وإيران فخورة بتقديم تلك المساعدة..والحرس الثوري الإيراني يعمل على تقديم المساعدة الاقتصادية لكنه غير ذي وجود عسكري" في حين تسخر بعض الدول جهودها لتعزيز الرعب في سورية"، بينما تتهم الولاياتالمتحدةإيران مباشرة بدعم نظام دمشق باعتباره أحد حلفائها الاستراتيجيين عبر تكوين ميليشيات على غرار ميليشيا الباسيج. وفي تداعيات التصريح، طالب الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، رسمياً في لقاء له مع السفير الإيراني ببيروت حسب بلاغ للرئاسة توضيحات بشأن ما أعلن عنه الجعفري، في مبادرة هي الأولى من نوعها بلبنان الذي يتقاسمهُ معسكران اثنان؛ أحدهما مدعوم من طرف سوريا، والآخر مسنود بالدول الغربية.