كشف قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، الأحد، عن وجود عناصر من القوة العسكرية الإيرانية في سوريا، بغرض تقديم "المشورة"، فيما يُعتبر أول اعتراف رسمي إيراني بالتواجد عسكرياً بالدولة التي تجتاحها أعمال عنف دموية منذ أكثر من 18 شهراً، فيما يتعرض المتطوعون في صفوف الجيش السوري الحر من بعض الدول العربية مثل المغرب والجزائر إلى الاعتقال والمحاكمة بتهمة الإرهاب. وأكد جعفري، في مؤتمر صحفي الأحد، أن "إيران قد تنخرط عسكرياً في سوريا حال تعرضها لهجوم." وجاء تأكيد المسؤول العسكري الإيراني بوجود عناصر من الحرس الثوري بسوريا، التي قال إنها هناك بغرض تقديم الاستشارات فقط، وذلك في معرض مقارنته ب"دول أخرى" تقدم العون العسكري لجماعات المعارضة السورية، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "فارس". كما يأتي تأكيد إيران، التي تقف بصلابة خلف نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في مواجهة انتفاضة شعبية مناهضة له منذ مارس/ آذار العام الماضي، وسط اتهامات للجمهورية الإسلامية بتأجيج الصراع الدموي هناك. وفي أغسطس/ آب الماضي، اتهم وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، إيران بتدريب المليشيات الموالية للنظام ضمن مساعيها المتزايدة لدعم حليفها بدمشق. كما اتهمت المعارضة السورية، غير مرة، الحرس الثوري الإيراني بتقديم العون لقوات الأمن السورية والجيش النظامي في حملته الدموية لسحق المعارضة لنظام الأسد. وتشهد سوريا منذ عام ونصف العام انتفاضة شعبية تنادي بالتغيير، قابلها النظام بحملة قمع عسكرية، لتتحول لاحقاً لحرب أهلية بين القوات الموالية للأسد ومقاتلي المعارضة.