قالت مصادر إسرائيلية أن التوتر بين إسرائيل وبين كل من سوريا وإيران وحزب الله، في أقصى درجة حاليا، وأن دمشق ستقوم بالرد على إسرائيل، بعد أن تم اتخاذ هذا القرار في القيادة السورية، وأن سوريا لن تقف هذه المرة صامتة أمام اختراق سيادتها للمرة الثانية خلال ستة أشهر. من ناحية أخرى ترى مصادر إسرائيلية أن أجهزة الاستخبارات هناك تابعت بدقة جنازة " عماد مغنية "، وأنهم يعتقدون أن أيا من القادة العسكريين التابعين لحزب الله، أو ضباط في الحرس الثوري الإيراني، والاستخبارات الإيرانية المتواجدين في سفارة إيران في بيروت، لم يشاركوا في الجنازة. وفسرت أن عدم المشاركة تعني انهم فضلوا عدم الظهور لأنهم يقومون حاليا بالإعداد لعملية انتقامية ضد إسرائيل. وأكدت المصادر أن الأمر انعكس أكثر على استعدادات الجيش الإسرائيلي، وأن قوات إسرائيلية مكثفة تستعد لمواجهه احتمالات تعرض شمال إسرائيل لقصف صاروخي، أو عمليات يقوم بها الطيران السوري داخل المجال الجوي الإسرائيلي. وقالت المصادر على مسئوليتها أن لجنة تحقيق تم تشكيلها في دمشق، وتضم قيادات من الحرس الثوري الإيراني مساء 14/2/2008، لبحث كيفية نجاح مخطط اغتيال القيادي العسكري الأهم في حزب الله " عماد مغنية "، لأن العملية تعتبر ضربتن، الأولى للسيادة السورية على أراضيها، والثانية للقيادة العسكرية لحزب الله. وزعمت المصادر الإسرائيلية التي تقول آن لها مصادرها في الموساد، أنه على رأس تلك اللجنة يقف الجنرال Ghassem Soleiman قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقالت أن الفيلق هو الذراع التنفيذي للحرس الثوري الذي ينفذ عملياته الخاصة في كل من قطاع غزة والعراق ولبنان، على حد قولها. كما أضافت أن هناك شخص أخر على قدر كبير من الأهمية ضمن تلك اللجنة، وهو الأدميرال Adm. Sardar Fadavi وهو نفس الشخص الذي قاد عملية الزوارق الإيرانية السريعة التي قامت بمناورة أمام بارجات أمريكية في مضيق هرمز في يناير الماضي. والجنرال Morteza Rezai الذي كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني. كما زعمت المصادر الإسرائيلية أن لجنة التحقيق تعمل بالتنسيق مع مسئولين سوريين كبار، على رأسهم الجنرال السوري باسم عبد المجيد. وأضافت أن مشاركة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في جنازة " عماد مغنية " في بيروت وإلى جواره نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ومن الناحية الأخرى والد " عماد مغنية "، الذي تلقى عزائا رسميا من قيادة حزب الله وآلاف من أعضاء المنظمة، وقالت المصادر الإسرائيلية حرفيا " وكأن عماد شهيد إيراني"، واعتبرت المصادر أن تلك هي المرة الأولى التي لا تتردد إيران في الظهور بهذه التقارب مع حزب الله، كأنها ستنتقل إلى مرحلة جديدة من الإعلان الرسمي على العلاقة بين حزب الله وطهران، وهو ما يعني أن الحرب القادمة في حال وقوعها " تقول المصادر " ستكون أمام حزب الله وفيلق القدس مباشرة.