بعد إعلانها عامَ 1989 عن تخصيص مكافأة لمن يتمكن من قتل سلمان رشدي، رفعت المؤسسة الدينية بطهران حسب وكالة الأنباء الفرنسية، قيمة المكافأة إلى 3,3 ملايين دولار لمن يأتي برأس الكاتب ذي الأصل الهندي بعد ما أثاره الفيلم "الأمريكي" "براءة المسلمين" من اضطرابات عمت دول العالم الإسلامي وأودت بحياة السفير الأمريكي ببنغازي وثلاثة موظفين، زيادة على من قضوا في الاحتجاجات العارمة. ويذكرُ أن المؤسسة الدينية المتألفة من 15 خرداداً، كانت قد رصدت مكافأة لمن يقتل سلمان رشدي عام تسعة وثمانين بعد صدور فتوى للإمام الخميني، قائد الثورة الإسلامية في إيران، دعا فيها وقتئذٍ كل المسلمين إلى وضعٍ حد لحياة صاحب كتاب "آيات شيطانية" الذي عد ذا مضمون تجديفي بإساءته إلى الدين ورموزه، وقد ارتفعت المكافأة من 500 ألف دولار إلى 3,3 ملايين دولار، حسب ما صرح به أحد أعضاء المؤسسة القريبة من النظام لوكالة الأنباء المحلية "فارس". وقال آية الله صانعي إن الهجومات على الإسلام تلاحقت بسبب عدم تنفيذ ما أسماها "فتوى تاريخية" للخميني تدعو إلى قتل المارق عن الدين "سلمان رشدي"، وأردف صانعي أن الأمر بقتل رشدي كان يروم قطع دابر التؤامر على الإسلام، مضيفاً أن الوقت يبدو جد مناسب لتنفيذ الفتوى وهو ما يفسر رفع قيمة المكافأة إلى ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف دولار.