عمّمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اليوم الجمعة خطبة موحدة على كافة مساجد المملكة، خصصتها لموضوع حوادث السير، دعت فيها مستعملي الطريق إلى توخي الحذر، كما دعت فيها السائقين إلى الانتباه أثناء السياقة وعدم الإفراط في السرعة، والالتزام بما هو محدد في إشاراتها. وقالت وزارة التوفيق في خطبتها التي تفاعلت فيها مع ما عرفه المغرب في الفترة الأخيرة من حوادث سير، إن هذه الحوادث تُغضب الله عز وجل وتُؤلم في الوقت نفسه أمير المؤمنين محمد السادس الذي ما فتئ حسب الخطبة ذاتها يواسي المصابين ويشاركهم أحزانهم ويهتم بضحايا حوادث السير. خطبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي قرأها عدد من الخطباء على عجل، حمّلت مسؤولية حوادث السير لكل من له علاقة بوسائل النقل، سواء المكلفين بالصيانة أو بالمراقبة أو أرباب الوسائل، داعية مالكي هذه الوسائل إلى تحري المسؤولية والثقة في من يوكلون إليهم سياقة وسائل النقل، خاصة الحافلات والشاحنات كما حددت الخطبة المذكورة. ولم يتطرق معدو الخطبة التي أُلقيت اليوم الجمعة للدور الذي يمكن أن يكون للحالة الطرقات في حوادث السير، مكتفين بالتركيز على الأسباب "البشرية" والميكانيكية، التي أوصت الخطبة بتجاوزها من خلال نصائح بأخذ القسط الكافي من النوم والراحة قبل السياقة سواء في الليل أو في النهار، ومراقبة الحالة الميكانيكية لوسائل النقل. يُشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اعتادت تعميم وتوحيد خطب الجمعة عند كل حادث مهم في المغرب، إلا أن متتبعين رأوا في الخطبة الموحدة ليوم الجمعة 14 شتنبر، تأخرا غير مبرر في التفاعل مع حادثة السير التي هزت الرأي العام الوطني، والتي كانت منعرجات "تيشكا" مسرحا لها وأودت بحاية 44 شخصا بعد سقوط حافلة للنقل العمومي من علو مرتفع.