قالت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم السبت إن الأخبار المتداولة حول وفاة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "شائعات مغرضة ودنيئة". وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة عمار بلاني في تصريح مقتضب "إنها شائعات مغرضة ودنيئة، لا تشرّف أصحابها، ولا تستحق حتى التوقف عندها". وتناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية خبرًا نشره مدوّن فرنسي مساء الجمعة مفاده حصوله على معلومات من مصادر طبية في سويسرا حول وفاة الرئيس الجزائري في مصحة نُقل إليها للخضوع لفحوصات طبية. ونشرت المدونة صبيحة السبت ردًا قالت إنه وصلها من السلطات الجزائرية تؤكد فيه أن "المعلومات التي مفادها أن فخامة رئيس الجمهورية يكون قد توفي مغلوطة وغير مؤسسة، هو يعمل بطريقة عادية وابتداء من 11 سبتمبر سيستقبل هنا في الجزائر الوزير الأول القطري حمد بن جاسم آل ثاني الذي سيشرع في زيارة رسمية إلى الجزائر"، إلى جانب استقبال "وزير الدفاع الإيطالي جيامباولو ديباولا، ثم يلتقي وزير المالية الكويتي الشيخ مصطفى جاسم الشمالي، اللذين سيقومان بزيارة الأسبوع المقبل للجزائر". ولم يوضح صاحب المدونة ما هي الجهة التي أرسلت إليه تكذيبًا حول ما نشره سابقًا، وهل يتعلق الأمر بالخارجية الجزائرية أم رئاسة الجمهورية، مكتفيًا بالإشارة إلى أنها جهة رسمية. ورفضت السلطات الجزائرية طيلة الساعات الماضية إصدار بيان رسمي لوضع حد للأخبار التي تداولها الشارع حول صحة الرئيس. ونشر أحد المواقع المقربة من الدوائر الحكومية صبيحة السبت نفيًا لهذه المعلومات في مقال تحت عنوان "الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة: شائعات غير مؤسسة". وشكك الموقع في نوايا من نشر هذه "الشائعات" بعد يومين من إجراء تعديل حكومي متسائلاً "هل هي رد للمحبطين من ذلك؟ هل نحن أمام محاولة لزعزعة استقرار البلاد؟ يجب عدم استبعاد أي فرضية" يضيف الموقع نقلاً عن مصادره الحكومية.