قال مرصد الشمال لحقوق الإنسان إنه يتابع سير التحقيقات التي تجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الشهيرة اختصارا بالBNPJ، مع عناصر من الأمن والجمارك الموقوفة ارتباطا بشكايات عن ابتزاز وسوء معاملة المهاجرين المغاربة، وزاد أنه يستغرب للاستعانة ب "شهود يمتهنون السمسرة والتهريب من سبتةالمحتلة، في تناقض وجوهر القضية". وأردف بيان صادر عن التنظيم الحقوقي المذكور أن المحاضر تضم "شهادات مهربين معروفين بباب سبتة، ولهم سوابق عدلية في مجال التهريب، ولا علاقة لهم بالجالية المغربية، ما يدحض تمامًا التكييف الذي تم اعتماده في توجيه التهم للعناصر الجمركية المتابعة".. "هناك تداخل في المعالجة مع ملف التهريب الذي يعتبر أخطر من الملف الأول، حيث فتح هذا الأمر المجال أمام كبار المهربين إلى استغلال استعانة عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بشهادتهم، ليقوموا باستغلال هذه الظروف للابتزاز والضغط على الجمركيين والأمنين بالمعابر الحدودية في سبتة ومليلية المحتلتين.." تزيد الوثيقة. ونوه المرصد بالمجهودات الرامية لمحاربة كل أشكال الشطط في استعمال السلطة والرشوة والابتزاز وسوء المعاملة سواء بالمعابر الحدودية أو داخل المؤسسات العمومية على مختلف مستوياتها، كما دعا القضاء إلى توخي الحقيقة والعدالة مع الأمنيين والجمركيين المتابعين وعدم الاعتماد فقط على محاضر الشرطة القضائية، زيادة على مطالبته بفتح تحقيق جدي في ملف التهريب عبر معبري سبتة ومليلية المحتلتين ومتابعة كل المتورطين فيه، سواء من الأمنيين والجمركيين بمختلف رتبهم، أو من المهربين الكبار.