اضطرّت إدارة السجن المحلّي بالنّاظور إلى اللجوء للبوابة الخلفية للمرفق من أجل إطلاق سراح الجمركيّين ال18 الذين متّعوا في وقت سابق، من قبل القضاء المستجيب لمطلب النيابة العامّة، بالسراح المؤقت على ذمّة بتّ العدالة في ملفّ "التحرشات بالجاليّة". وسادت فوضى عارمة بالبوابة الرئيسة للسجن المحلّي بالنّاظور، وهو الشاهد لحضور عدد كبير من أهالي الجمركيّين المعتقلين وعموم المواطنين، لتضطرّ إدارة المرفق إلى الاستعانة بالبوابة المخصّصة ل "التخلص من النفايات الصلبة" حتّى تحرّر الأفراد ال18. ودخل أقارب لذات الجمركيّين، قبيل إطلاق سراحهم، في مشادّات كلاميّة، تطوّرت إلى احتكاكات بدنيّة وتهديدات بالتعنيف، مع مصوّرين صحفيّين انتقلوا للمؤسسة السجنية بغية التوثيق للحظة معاودة تمكين الموقوفين من حرّياتهم، إذ رُفض تواجد آليات التصوير من قبل الأهالي بذات الفضاء الذي يتواجدُون به. ذات التعاطي طال المصوّرين الصحفيّين من قبل الجمركيّين الممتّعين بالمتابعة القضائيّة في حالة سراح، إذ ركض جميعهم بعيدا عن الكاميرات، وعمد بعضهم إلى تغطية ملامحهم بالملابس، في حين صرخت ثلّة منهم: "وَاشْ وْلِّينَا إِرْهَابِيِّن؟".