كشف لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العليم وتكوين الأطر عن قرب افتتاح جامعات دولية لفروع لها بالمغرب، في إطار ما قال عنه تقريب العلم من الطلبة المغاربة، ومؤكدا على أن من شروط افتتاح الفروع الجامعية المذكورة قبولها ب 20 في المائة من أبناء الفقراء المغاربة ضمن مجموع الطلبة المسجلين بها. وأخبر الداودي الذي كان يتحدث صباح أمس السبت أمام المشاركين في الملتقى الوطني الثامن لشبيبة العدالة والتنمية المنعقد بطنجة، أن وزيرة التعليم العالي الفرنسية ستزور المغرب يومي 17 و18 شتنبر وذلك للتباحث في موضوع فتح فروع لمؤسسات فرنسية بالمغرب. وأوضح الداودي أن وزارته لديها مشاريع إصلاحية، ستشرع فيها ابتداء من الموسم الجامعي 2012-2013، مبرزا أن عددا من الجامعات التي تعرف اكتظاظا ستستفيد مناصب جديدة ستصل إلى 105 بجامعة ابن زهر بأكادير وإلى 87 منصب بجامعة فاس، كما سيرتفع عدد الأسرة بالأحياء الجامعية حسب الداودي إلى 84 ألف سرير لأول مرة في المغرب. وهاجم وزير التعليم العالي من قال إنهم أوصلوا المغرب إلى "القاع" بسبب السياسات التي تبنوها عندما كانوا في المسؤولية، خاصا بالذكر صلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية في حكومة عباس الفاسي، مؤكدا أنه وحوبه سبق لهم أن نبهوا إلى خطورة ما سينتج عن سياسات مزوار ، وأنه نبه إلى أن الأزمة قادمة للمغرب منذ سنة 2008. وشدد الداودي على أن إصلاحات الحكومة قادمة رغم الأزمة ورغم "التشويش"، مشيرا إلى عدد من الإجراءات التي قال إنها ستكون كفيلة بتوفير مناصب شغل وستوفر موارد مالية من بينها مراجعة النظام الضريبي بفرض ضرائب على الأراضي غير المستغلة وعلى الشقق غير المكتراة وكذا على الأراضي الفلاحية، ووقف دعم الأغنياء من خلال إلغاء ما يستفيدون منه في إطار دعم الدولة في بعض البرامج وبعض المواد. وأضاف الداودي أن الحكومة التي ينتمي إليها جاءت بشعار محاربة الفساد ، لذلك يجب أن تحاربه وتقوم بإصلاحات قوية بكل شجاعة في اتجاه إقرار العدالة والاجتماعية، وإلا "علينا ألا نبقى في الحكومة"، يبرز الداودي مؤكدا أن ما وعد به حزبه سيتحقق "سواء اليوم أو غدا"، مردفا أن حزبه يفكر بمنطق ماذا سيربح المغرب ولو على حساب الحزب، عكس آخرين الذي يفكرون بمنطق ماذا سيجنون ولو على حساب المغرب.