حذّر طارق اتلاتي أستاذ التعليم العالي ورئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، من اتجاه الجزائر إلى مزيد من التضييق على المغرب بمنع أي استثمار للشركات الدولية بالأقاليم الجنوبية، وذلك وفق مخطط وصفه المتحدث بالمُحكم تقنيا تؤسس له الجزائر بالهيأة التابعة للإتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية. وأشار اتلاتي في تصريح ل"هسبريس" إلى أن الآلة الجزائرية والاسبانية تواصل إغلاق الدائرة الاستراتيجية على المغرب بعد انضمام موريتانيا لتحالفهما، وأنها استطاعت أن تصنع من قضايا وهمية قضايا رأي عام عالمي ضد المغرب تنفيذا للاستراتيجية الموضوعة منذ توقيع وقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو سنة 1991 والتي هندس لها الراحل العربي بلخير سفير الجزائر بالمغرب، مؤكدا أن ما عرفه ملف الصحراء في الأونة الأخيرة من تجاذبات يحتم على المغرب تغيير أسلوب تعاطيه مع الملف، وتقوية الديبلوماسية المغربية بمعايير بعيدة عما قال عنه اتلاتي تعيينات المحاباة والتعيينات الحزبية والقبلية والزبونية. وأوضح اتلاتي أن الديبلوماسية الرسمية المغربية فشلت في تسويق مقترح الحكم الذاتي الذي يُعتبر "فكرة قوية استحسنتها القوى المؤثرة عالميا وجعلت جبهة البوليساريو تعبر عن الرغبة الضمنية للتفاعل مع أي شكل من أشكال الحل"، مبرزا أن الديبلوماسية المغربية كادت في بعض الأحيان أن تتسبب في العصف بمستقبل مقترح الحكم الذاتي بتعاملها مع قضايا صغيرة، موجها النداء إلى التوقف عما وصفه باحتكار الديبلوماسية الرسمية، مذكرا بمقولة نسبها لمسؤول أمريكي قال فيها عن تعامل المغرب مع قضية الصحراء "للمغرب استراتيجية ولكن ليست لديه أدوات لتفعليها".