نبت في غفلة عن الجهات المسؤولة مطرح للأزبال بمقبرة سيدي علال الحاج الواقعة بين دواري "ارميل" و"لكرينات الواد" بالجماعة القروية زيرارة التابعة لإقليم سيدي قاسم. وتحول المكان إلى مطرح لنفايات المنازل المجاورة، بشكل يسيء للأحياء قبل الإساءة للموتى، حيث تتراكم القاذورات على جزء كبير من القبور، خاصة المحاذية لوادي "ردم"، فتحولت قبل سنتين إلى مطرح لرمي قنينات الزجاج المكسرة والمشروبات الكحولية، والأكياس البلاستيكية، فضلا عن نمو الأعشاب الضارة فوق القبور، بشكل يكشف بالملموس مدى استهتار الجماعة القروية زيرارة وجيران المقبرة بحرمة قبور المسلمين. وفي تصريحات لأقارب الموتى، اعتبروا "إهمال أقدم مقبرة في المنطقة، وتحويلها إلى شبه مطرح للنفايات وعرضة للكثير من الممارسات المشينة، يشير إلى استهتار الجهات المعنية بحرمة الموتى، وبعدم احترام أحاسيس أقاربهم"، داعيين إلى التعجيل بصيانة مقبرة سيدي علال الحاج، التي ما زال الدفن جاريا بها، مطالبين بمتابعة من يقوم برمي النفايات فيها وتطبيق القانون بحقهم.