أساس الماركسية الجدل ، وأساس الليبرالية الحرية في التفكير والاختلاف في الفهم . فهل يجوز للمسلمين أن يتجادلوا في ما بينهم ويختلفوا في فهمهم للدين ، أم أن الاجتهاد واستعمال العقل في هذا الحقل محرمة بدعوى أن أهل ( الحل والعقد ) أو ( مجلس النصيحة ) أو ( العلماء( أو ( مجلس الإرشاد( أو المتعاطون للشأن الديني من تنظيمات إسلامية سياسية ومريديها هم وحدهم أحق بغور وتحديد ميادين التصرف والإبداع للعقل البشري ؟ ونطرح السؤال بطريقة واضحة . من يحكم الله أم البشر ؟ "" لم تثر أية حركة سياسية إسلامية منذ وفاة الرسول) ص ) من الجدل والنقاش ما أثارته حركة طالبان والحركات السلفية والجها دية التي تفرعت عنها خاصة تلك التي تدين بالمذهب الوهابي المتزمت في شكله العشائري والمذهب الحنفي . هذا النقاش سبق للحقل الإسلامي أن عرفه في العديد من المرات خاصة عندما تكون الحركة الإسلامية تمر بظروف غير عادية بسبب بعض التصرفات غير المحسوبة وغير المسئولة مثلما هي عليه اليوم منذ عملية 11 شتنبر التي أطلق عليها الشيخ أسامة بن لادن ( غزوة نيويورك ). ففي البداية الأولى للإسلام خاصة بعد وفاة النبي ( ص )، عرف الحقل الإسلامي نقاشا حادة بين الحركات الإسلامية التي ظهرت خاصة حركة الخوارج ، المعتزلة ،المرجئة ،الشيعة بمختلف تياراتهم ..الخ تم ما أثارته الحركة القرمطية من نقاشا بين مختلف المهتمين بالشأن الديني باعتبارها كانت أول حركة ثورية رفعت يا فظة الاشتراكية والمساواة بين المسلمين قبل ظهور هذين المصطلحين في الفكر السياسي الغربي . لقد دهب بعض المفسرين بعيدا حينما اعتبروا الحركة الطالبانية ومنظمات السلفية الجهادية والداعية ، نسخة طبق الأصل للحركة القرمطية التي وصفها البعض بالشيوعية ، والبعض الآخر بالمجوس . حركة طالبان جاءت بسبب التناحر والحروب الطاحنة بين التيارات السياسية الإسلامية ، واحتدام المتناقضات الاجتماعية الصارخة حيث ازداد الأغنياء غناء والفقراء فقرا ، فادى هذا الوضع الشاذ غير المقبول إلى تبلور سخط جماهيري شعبي ، تحول إلى وعي سياسي وإيمان عقائدي بما كان يفد على أفغانستان من المدارس الدينية من باكستان . أما منظمة القاعدة ، فرغم أن زعيمها الشيخ أسامة بن لادن كان غنيا وميسور الحال بكثرة ، فقد تنازل عن كل ما يملك لصاح الجماعة ومشروعه الإيديولوجي العام التي ساهمت في إنجازه الولاياتالمتحدةالأمريكية أثناء الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في إطار حرب الوكالة التي كانت تدور بين المعسكرين المتقابلين الشرقي والغربي . كان أسامة بن لادن إلى جانب الملا محمد عمر يتوخى تطبيق العدالة الاجتماعية في صورتها المثلى في ما عرف بنظام ( الألفة ) ، الذي اعتبر تجربة فريدة اقشعرت لها فرائص الحنابلة والمرجئة ... الخ وأثرياء البتر ودولار ، وأقلام الدواوين وشراذم الجبناء والمرتزقة الذين اشربوا في قلوبهم العجل ( عجل الذهب ) وتعلقت أنفسهم بعفن المستنقعات ، واستشرى فيهم حب الالتواء والاحتيال ، وأبوا إلا أن يسيروا سير القطيع لأوامر البنتاغون والبيت الأبيض ، وأوامر يهود براك واولمرت في الضفة والقطاع ، وفي طول أرجاء وطننا العربي المكلوم . وحسب أدبيات منظمة القاعدة والتنظيمات التي تفرعت عنها ، أضحى ما يقدمه الفرد من خدمات للجماعة ،وما يبدله من نشاط في نصرة المشروع الإسلامي السياسي هو المعيار الذي يحدد مكانه ووضعه في التنظيم ، وفي المجتمع . وللتحجج بالتشريع لتبرير التصرفات ، استوحت حركة طالبان ومنظمة القاعدة والحركات المتفرعة عنها أو تلك التي بايعتها ،هذا النظام من القران الكريم ومن تعاليم الإسلام الذي يزخر بالآيات التي تدعوا إلى ( الألفة ) ( المحبة ) و التعاون بين المسلمين لصاح الجماعة . قال تعالى " واذكروا نعمة الله عليكم إن كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا " ، " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "، " ولو أنفقت ما في الأرض جميعا ما الفت بين قلوبهم ، ولكن الله ألف بينهم انه عزيز حكيم " ... الخ ، فحسب فهم وتصور هذه التنظيمات التي تسمي نفسها " المؤمنون المنصورون بالله والناصرون لدينه والمصلحون في الأرض " ، فإنهم يجسدون القدوة والطليعة التي ستحيي جذور الإسلام في صورته الأولى أيام الرسول ( ص ) وخلال حقبة الراشدية ، لذلك فان نضالهم هو جهاد في سبيل ( الله ) ،الأمر الذي يبرر تكفيرهم للفرد والجماعة والحاكم الذي لا يسير على منهجهم ، وهو الاعتقاد الذي يبرر التكفير المؤدي إلى القتل ولو كان الشخص المستهدف بريء من تصنيفات تلك الجماعات . تعتبر حركة طالبان عند وصولها إلى الحكم بمساعدة أمريكية ، باكستانية وسعودية ، أول منظمة أنشأت في العصر الحديث وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأغرقت العاصمة كابول والمدن التي كانت تسيطر عليها بشعارات) لا اله إلا الله ، وان محمدا رسول الله (، فلا غرابة أن تتشبه منظمة القاعدة وطالبان وتفرعاتهما بالحركة القرمطية والحركة المزدكية والحركة الخرمية وحركة الازراقة . فهذه الحركات كانت حركات اجتماعية ثورية أعلنت وأشهرت الحرب على نظام الطبقات ، واستهدفت العدالة والمساواة ، ورفضت النظم الاجتماعية المرتبطة بنظام الطبقات المغلقة ...حتى ذهب بعض المهتمين إلى القول أن ماركس اعتمد في أبحاثه وكتاباته على الأدبيات التي أنتجتها تلك الحركات رغم ندرتها ، وتعرض اغلبها للتلف بسبب الظروف غير الاستثنائية التي مرت بها تلك الحركات التي وظفت الإسلام في مواجهة المشروع المقابل . لقد استرعت الحركات الإسلامية السلفية الضيقة والجها دية والتكفيرية باهتمام قل نظيره من قبل عدة فعاليات مختلفة المشارب والتصورات والأهداف ، ومن داخل الحقل الإسلامي نفسه . فتوزعت جل المواقف بين مؤيد ومعارض ومشجب أو مستنكر ، وبين مواقف خجولة منافقة بسبب استحقاقات سياسية توجب الظرفية ، اتخاذ مبدأ التقية حتى لا تعطي لخصومها فرصة لتشويهها والانقضاض عليها . أما القوى النصف ( علمانية العربية ) فقد وجهت سهام نقدها لجميع الحركات السياسية الإسلامية وبدون استثناء ( ليس في القنا فيد أملس( ، حيث صوروها سياسيا على أنها تطاول وتمرد وفتنة ، وصوروها اجتماعيا على أنها هبات العوام والاسافل والرعاع ، كما أنها مروق وكفر وزندقة ،وصوروها دينيا أنها تقليدا ومحاكاة للفكر الوثني الإسرائيلي في جوانبه الإيديولوجية . ورغم الاختلافات العميقة مع هذه التيارات المتشددة في فهمها للدين وتأويله وإسرافها في التفسير والتنظير المتطرف ، فركبوا متن الشطط ، وجمدوا الفكر الإسلامي ، وتقوقعوا في دهاليز القرون الوسطى ... فان صدور أحكام بعض فقهاء الدواوين وبعض أعدائهم بتكفيرهم ، يعتبر مروقا وخروجا عن القاعدة التي تنهي عن تكفير المسلم الذي لم يشهر أمام الملأ وبشكل صريح كفره . إن هذا الفعل ينهي عنه الرسول ( ص ) الذي أغلق باب التكفير حتى لا تكون هناك فتنة بين المسلمين ، وهناك حديث للرسول يقول " من كفر مسلما فقد كفر " ، كما قال عليه الصلاة والسلام " إلا أن تروا كفرا بواحا " أي كفرا حقيقيا وواضحا .. وعليه فان مناضلي القاعدة وطالبان والتفريخات التي انبثقت عنها وتناسلت كالفطر في كل قطر ، يعتبرون مسلمين ، وتكفيرهم يعتبر خروجا عن ما أعلنه الرسول نفسه .كذلك فان كل مسلم استشهد أو مات مغدورا من اجل أفكاره ومشروعه ، وهو يعتقد انه يحارب أعداء الإسلام في فلسطين أو في العراق أوفي أفغانستان ، يعتبر شهيدا ، والأرواح التي حصدتها الآلة العسكرية الأمريكية في هذه البلدان من القاعدة أو طالبان أو من الأبرياء العاديين يعتبرون شهداء عند ربهم يرزقون . أما عن الأبرياء الذين كانوا في الطائرات التي استخدمتها القاعدة في ضرب البرجين ، أو الأبرياء الذين كانوا بهما ، فان الإسلام بريء من هكذا أفعال ، لأنه حرم قتل الروح التي خلق الله إلا بالحق . إن من يقتل نفسا مسلمة أو غير مسلمة بدون حق يعتبر مجرما وإرهابيا الإسلام منه براء . هل انتهت منظمة القاعدة سياسيا وتنظيميا ، بعد الضربات الموجعة التي تلقتها في أفغانستان وفي العديد من الدول الاروبية ، وبعد إن أصبحت قاعدات تؤمن بنفس الفكر ونفس النظرية ،وتقتنع بنفس الأسلوب في العمل وفي الحركة والتحرك ؟. إن المدرسة الباكستانية في مذهبها الوهابي والحنفي الضيق لا تزال تمارس نفس الإشعاع الذي يخرج دفعات من أفواج القاعديين الذين ينخرطون في مختلف التنظيمات التي تؤمن بالفكر القاعدي الأصولي ،كما أن مظاهر طالبان التي سادت أفغانستان عندما كانت في الحكم ،لا تزال هي المخيمة على الوضع العام ، كأن الحركة لا تزال في الحكم قبل الغزو الأمريكي الغربي . إن سيطرت حميد كرزاي لا تتعد بعض مناطق كابول ، مثل أن سلطة حكومة الملكي في العراق لن تتجاوز المنطقة الخضراء ، في حين يسيطر على الأجزاء الأخرى المتبقية من بغداد والعراق منظمات القاعدة المختلفة ، والحركات الجهادية وجيش المهدي . ونلفت النظر إلى أن بحثنا للظاهرة الإسلامية في شكلها السلفي الجامد ، أو الجهادي التكفيري ، سينصب على تفنيد اتجاهاتهم الإيديولوجية فقط أي إننا سوف لن نناقش التشريع أو نصدر الفتاوى لان هذا من اختصاص المختصين من العلماء . إن السؤال الذي نطرحه في هذا الباب قبل الغوص في الموضوع : --- هل يجوز التسليم بالاختلاف والاجتهاد في الإسلام ، أم يجب التسليم التلقائي بفكرة الهيمنة الإلهية على الإنسان والكون والحياة ؟. --- هل يجوز تكفير أي شيء إذا لم يكن ضمن التنظيم أو كان مخالفا له ؟. --- ما هي المعايير التي تلجا إليها تلك الحركات لاعتبار الشخص أو تنظيم أو نظام بأنه كافر ؟. --- هل يجوز شرعا نفي شرعية السلطة السياسية التي لا تقيم مشروعيتها على الشرعية الإلهية) الأنظمة السياسية العربية ) ؟. --- هل يعتبر تطبيق السلطة السياسية للشريعة في الحكم ، دليلا على إسلامية تلك السلطة ، أم يعتبر دليلا على مشروعيتها المفقودة ؟. --- هل شرعية السلطة السياسية في الأرض تتحدد بمعيار انقيادها إلى الله أو لمعيار الشورى بين أهل الحل والعقد أو مجلس الإرشاد ، أم تتحدد بالخضوع لنتائج صناديق الاقتراع أو بالتركيز على سلطة القوة والجبروت في الحكم وفي الممارسة السياسية ؟. --- وأخيرا هل الحاكمية لله أم أنها للبشر ؟ أي من يحكم الله أم الإنسان ؟. قبل أن نجيب عن هذه الأسئلة ، نشير بداية أن الإسلام كعقيدة ، دين مقدس ، بعيد عن التزمت والتطرف ، وانه يقر باليسر لا بالعسر في المعاملات وفي العبادات ، ومن ثم فان من صفات الإسلام انه يقر بمبدأ الحق في الاختلاف ويحض على الاجتهاد واستعمال العقل لكشف خبايا الكون وتعقيداته ، كما ينص على مسؤولية الإنسان واختياره في الأمور التي تهم الشؤون العامة في الحكم السياسي ، وفي تصريف الشأن العام . وبرجوعنا إلى القران الكريم ، نجد الآية الكريمة في صورة هود تقول " ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم " ، ثم قوله تعالى " وشاورهم في الأمر " ، " وأمرهم شورى بينهم "، ثم ثابت الحديث النبوي الشريف الذي رواه مسلم وابن ماجة وابن حنبل عن طلحة بن عبيد الله والسيدة عائشة وانس بن مالك ... الخ عن قوله ( ص ) " ما كان من أمر دينكم فإلي مرجعه ، وما كان من أمر دنياكم فانتم اعلم به " ... ومن هنا فان الجماعات الإسلامية التكفيرية والجهادية حين تعمد إلى القول بان اصل الحاكمية الله ، فإنهم يخلطون بين أمرين أساسيين هما : --- أولا : جهلهم بالسياق الذي وردت فيه الآيات القرآنية . --- ثانيا : عدم معرفتهم وجهلهم بأسباب النزول . أي نزول الآيات التي يستشهدون بها ، وهذا شيء مهم جدا ، لان الذي يحصل هو أن بناء الأحكام عليها يؤدي إلى الغلو والتطرف ، ومن ثم يعطي للآيات معاني وتفسيرات تجانب حقيقتها . أي الجهل بأسباب النزول ، وشرح الآية بما ينسجم ومشروع الجماعة السياسي والإيديولوجي . إن هذا الوضع هو تحصيل حاصل ، لهذا التحليل والاجتهاد والتأويل الخاطئين . وسنضرب مثالا بسيطا عن سلبيات الشمولية في فهم النصوص وتطبيق الأحكام .. إن جميع المسلمين على علم بواقعة الخندق في التاريخ السياسي الإسلامي ، وفيها اقترح سلمان الفارسي أن يحفر المسلمون خندقا حول مواقعهم ، وهذا اجتهاد وعلم في حينه في كيفية رد الأعداء ، فقام النبي ( ص ) وحمل معوله وبدا فعلا بالحفر مع المسلمين . بعد انتهاء المعركة بالنصر الذي تحقق بفضل اجتهاد سلمان الفارسي ، لمس الجميع أهمية ذاك الاقتراح . وكعادة العرب المسلمين تنازع المهاجرون والأنصار حول انتماء سلمان لتعزيز القبيلة ، وللظفر أكثر بغنيمة النصر . فقال المهاجرون إن سلمان منا . وقال الأنصار بل سلمان منا . فتدخل الرسول عليه السلام حاسما الأمر والاختلاف فقال " إن سلمان من أهل البيت ". ما نلاحظه في هذه الواقعة ، انه لا الوحي نزل ليقول للرسول ولا القران الكريم أمر بحفر الخندق ، بل ترك الرسول والمؤمنون معه يتدبرون الأمر ، ويجتهدوا لمواجهة مشكلة طارئة وعويصة . مشكلة الضعف مقابل القوة . القلة مقابل الكثرة ، والفقر في مواجهة الغنى ، وبعد التفكير واستعمال العقل أتت فكرة سلمان بحفر الخندق كحل للمشكلة التي لم تكن متوقعة . ولنفرض جدلا أن القران الكريم أو الوحي آنذاك أمر بحفر الخندق ، لتحول الأمر إلى نص ملزم يجب التقييد به ، ولنأت بعد ألف سنة لنقول يجب حفر الخنادق لمواجهة قاذفات b52 et b53 وطائرات الشبح وصواريخ طوماهوك وكروز .. والقنابل النووية والهيدروجينية ... وهذا التصور الجامد يتنافى مع حكم الله وسنته ، وهذا هو الخطأ الجسيم الذي سقطت فيه القاعدة وطالبان بأفغانستان ، وسقط فيه ابومصعب الزرقاوي في العراق ، وتسقط فيه اليوم حماس بقطاع غزة . ولو كان اليابانيون مسلمين لقلنا انه نفس الخطأ الذي انتهى بتدمير ناكازاكي وهيروشيما على رؤوس ساكنيهما في الحرب العالمية الثانية . فعوض دراسة الظرفية ، والتغييرات اللوجيستيكية ، ومعرفة التقنيات العالية بفضل تقدم العلوم ، بفعل استخدام العقل والمنطق عند الغربيين ، استمرت طالبان والقاعدة في حفر الخنادق والحفر للاختباء بها ، واستعمالها لمباغتة العدو ، فكانت النتيجة تدمير تلك المغارات والحفر بمن فيها ، وكانت المأساة التي انعكست سلبا على القضايا الإسلامية والعربية في فلسطين ، العراق ، أفغانستان ، كشمير والشيشان .، كما انعكس هذا التصور المتزمت بالسلب على الإسلام الذي أصبح مرادفا للإرهاب في الإيديولوجية الغربية والصهيونية . إذن السؤال المطروح اليوم : هل يجب استعمال العقل والتبصر في معالجة الظواهر والقضايا الطارئة التي تأتي في آخر ساعة ، أم ينبغي الرجوع في كل كبيرة وصغيرة إلى نظرية الحاكمية لله وليس للإنسان الذي عليه ابتكار الحلول لمواجهة تعقيدات الكون ؟ يتبع الدوغماتيكية والبراغماتيكية في فهم الدينيكتبها لهسبريس الأستاذ سعيد الوجاني