يستهل فريق الوداد البيضاوي٬ وهو يواجه غدا السبت بملعب دينيس ساسو نغيسو بدوليتشي فريق ليوبار الكونغولي٬ برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم٬ حملة الدفاع عن المكتسبات التي حققتها الكرة المغربية على مستوى هذه المسابقة في الموسمين الماضيين. ويعول فريق "القلعة الحمراء"٬ الذي يبدو أنه استعد بما فيه الكفاية لهذه المواجهة الهامة والصعبة٬ كثيرا على أن تكون بمثابة نقطة انطلاقة بدون خطأ والعودة بنتيجة إيجابية تساعده على مناقشة القادم من الجولات من موقع قوة وبكثير من الثقة ٬ خاصة وأن الفريق لم يبلغ بعد كامل جاهزيته نظرا لكون البطولة الوطنية الاحترافية لم تنطلق بعد. كما أن من شأن المعنويات العالية والتفاؤل الكبير الذي يسود صفوف الفريق المغربي والرغبة الأكيدة في الذهاب إلى أبعد حد ممكن في هذه المسابقة ٬ التي باتت محمية مغربية في السنتين الأخيرتين بواسطة فريقي اتحاد الفتح الرياضي والمغرب الفاسي٬ أن يدفع لاعبي الفريق الشاب إلى بذل قصارى الجهود للتغلب على مشاق الرحلة والصيام والطقوس الإفريقية إلى جانب قوة ومناعة الفريق المضيف٬ الذي كان قد بلغ دور المجموعتين على حساب فريق المغرب الفاسي (حامل اللقب). ويبدو أن التجانس بدأ يعرف طريقه إلى صفوف فريق الوداد البيضاوي خاصة بعد الانتدابات الأخيرة التي أقدم عليها لتعزيز ترسانته البشرية في أفق مواجهة الاستحقاقات القادمة المحلية منها والقارية٬ وهو الشيء الذي سيساعد المجموعة على التعامل مع مجريات اللقاء بذكاء كبير وبكثير من الحيطة والحذر٬ باعتبار أن الفريق الكونغولي يعي جيدا أن أي تعثر في الجولة الأولى وعلى أرضه لن يخدم مصالحه في الجولات المقبلة. ومما يزيد من صعوبة المنافسة في المجموعة الأولى تواجد فريقين ماليين عتيدين هما ستاد مالي وغريمه التقليدي جوليبا٬ اللذين سيصطدمان فيما بينهما يوم الأحد المقبل على ملعب الأول. ويستضيف فريق الوداد البيضاوي في الجولة الثانية فريق ستاد مالي يوم 18 غشت الجاري٬ على أن يحل ضيفا في فاتح شتنبر القادم على فريق دجوليبا. وتنطلق مباراة ليوبار والوداد٬ التي سيديرها طاقم تحكيم من زامبيا بقيادة الحكم جاني سكازي بمساعدة برينو تامبو وفرانسي كانو٬ على الثانية والنصف بعد الزوال.