له مع لفظتي الجر والدفع تاريخ طويل .....جرته القابلة من رحم أمه بشراسة سببت له إعاقة دائمة جر معها ذيول الخيبة طوال طفولته عوض أن يجر ذيول الأحصنة والبغال الراكنة في زريبة بيت العائلة .... "" جرته المدينة بأنوارها الساطعة وظن أنه مصاحبها فإذا بتيار الحضارة يجره الى الخلف مع المخلفين والمقعدين ....لم يخرج منها الا مجرورا ومدفوعا بواسطة كرسي متحرك متهالك ... دفعه يوما حبل تفكيره الى جر حبل متين يطوق به عنقه ليضع حدا لهذه الجرجرة ....جرت سفنه بغير ما اشتهت نفسه ....استفاق في المشفى على حركة جري وركض من الأطباء لإنقاده مما جرى له (عجبي) .... جّرت عليه هذه الفعلة طوفانا من الضرب والطرح والرفع والجر ودفعوه إلى أقصى ركن بالغرفة يجر أذيال الخيبة ...جرجر ساقيه المتدليتين بصعوبة واتكأ على كرسيه المجرور الذي قيل له قبل هاته الجرجرة انه مخصص لذوي الإحتياجات الخاصة ... مع أنه علم علم اليقين بعد عمر طويل مع الجر والدفع بأن كل الشعب من ذوي الإحتياجات الخاصة والعامة ولزم إيجاد كرسي متحرك ومجرور لكل فرد منهم...لكن السؤال الذي بقي مجرجرا عنده هو: من يدفع هذه الكراسي ويجرها ؟ ذات جريرة وطن خرج لوقفة احتجاجية أمام البرلمان مع الدكاترة المجرجرين فكسروا كل الجرار المطيّنة بسبعين ألف طينة موحلة ومغيسة على أم رأسه ولعنها جُرّة خرجت عليه بعشرين جرة خيط بين تضاريس جمجمته الناتئة كما البطاطا القصبية ... ذات غيظ جرب ان يفرج عن نفسه بسهرة شعبية مع الجرة والعيوط . فما أن بدأ التدرديك على القعدة حتى جره حبل الغيظ والقهر الى أسفل السافلين مع المعطوبين والمقعدين وساء بهم رفيقا .... في نهاية السهرة جرجر السهارى أرجلهم الى أقرب تكية ليغوصوا في مجرات الاحتلام الفضائي العلوي بعد ان عز عليهم الحلم الأرضي السفلي الذي أعدم المواطنين بركلة قدم وجرة قلم .... وكل مرة مرة تسلم الجرّة وتخرج الجُرّة على خير ليبقى مسلسل الجر والتجرجيرمسلسلا مكسيكيا مطولا، يجرأيامنا الجرذاء إلى حركات الجروالكسر دائما .... http://shahrazadandaloussia.blogspot.com