شنت جماعة العدل والإحسان هجوما شرسا على وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، في ردها على تشبيه هذا الأخير لطقوس "حفل الولاء"، التي وصفتها الجماعة ب"المذلة والمهينة للكرامة"، في عيد العرش ب"بيعة" الرضوان، حيث اعتبرت هذا التشبيه ب"الافتراء الواضح على شرع الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم" و"الاستخفاف" بعقول الناس. وتساءلت الجماعة، في افتتاحية على موقعها الرسمي اليوم، عن المغزى مما سمته "فتوى" الوزير، بقولها: "هل من حضر "حفله" يُعد "خير أهل الأرض.. وهل يصح القياس مع وجود الفارق.."، معتبرة أن ما قاله التوفيق "توظيف" لنصوص الشرع والسنة لغاية تبرير "طقوس مخزنية مغرقة في التخلف والإهانة للكرامة الآدمية". وتعد هاته الرسالة ثاني رد تتعرض له تصريحات وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث سبق لأحمد الريسوني، العالم المقاصدي والرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، أن استغرب من الربط بين البيعتين، واستغرب من الحاجة في تكرار بيعة الملك كل سنة، مضيفا أن لو أحدا رسم من الكاريكاتيريين ما وصفه التوفيق "لربما انتهى به المطاف إلى السجن". وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية قد وصف، في حوار سابق لفائدة وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة عن ذكرى عيد العرش، الطقوس المصاحبة لحفل الولاء للملك ببيعة الرضوان التي بايع خلالها الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، وشبه المظلة التي تعلو الملك، وهو ممتط لصهوة فرسه، بالشجرة التي وقعت تحتها المبايعة للرسول (ص).