في الصورة بلغازي -رئيس أونا الجديد-و بنديدي الرئيس السابق- علقت بورصة الدارالبيضاء أمس الاثنينتداول سهم مجموعة "أمنيوم شمال إفريقيا""أونا" بعد أن عزل مجلس إدارة الشركة رئيس مجلس الإدارة سعد بنديدي بسبب الارتفاع الكبير في تكاليف تشغيل مشروع "وانا" للاتصالات. "" ودافع سعد بنديدي قبيل إقالته باستماتة عن شركة "وانا" التي لم يتجاوز عمرها ال 18 شهرا، معتبرا أنه من السابق لأوانه الحكم على النتائج في هذا الظرف الوجيز ، حيث يستحيل ضمان توازن مالي للشركة قبل خمس سنوات على الأقل من إطلاقها،لكن الفشل الذريع الذي منيت به عروض "باين"، حيث تم تسويق مئات الآلاف من الهواتف التي كلفتشركة "وانا"غلافا ماليا ضخما دون أن تكون لها مردودية تذكر، ساهم في إقالة "بنديدي" لأن معظم الزبناء الذين اقتنوا تلك العروض، سرعان ما تخلصوا من هواتفهم فور انتهاء فترة المجانية، كما أن عروض الأنترنت لم تحظ بالاقبال الذي كانت تتوقعه الشركة بفعل حدة المنافسة لدى باقي المنافسين في هذا المجال .وأشارت مجموعة "أونا" إلىوجود مخالفات إدارية خطيرةأفضت إلى إقالة سعد بنديدي الذي أعلن الشهر الماضي أن "وانا" ستتجاوز توقعات المبيعات في العام الثاني لكنها تحتاج لاستثمارات إضافية لتقديم خدمات الجيل الثالث للهاتف المحمول. وقال محلل بارز بالدارالبيضاء لوكالة"رويترز" طلب عدم نشر اسمه "كنا نعلم انهم سيحتاجون لاموال إضافية لكن ليس بهذا الحجم." وارتفع سهم "أونا "19 بالمئة هذا العام بعد أن أكد بنديدي مستوى مستهدف مقرر في عام 2007 لمضاعفة الأرباح الصافية إلى أكثر من ملياري درهم بحلول 2009 وأغلق السهم على 1900 درهم يوم الجمعة الماضي. وطلب مجلس إدارة "أونا" من الرئيس الجديد بلغازي تقديم توصيات خلال ثلاثة أشهر بشأن خطة عمل جديدة ل"وانا". وتولىمعتصم بلغازي المقرب من منير الماجيدي رئاسةشركة "وانا"التي تسيطر عليها بشكل غير مباشرالأسرةالملكية ولديها أعمال في مجالات التعدين والبنوك ومبيعات التجزئة والتأمين والأغذية،وتعتبر شركة "سيجير" القابضة، المكلفة بتدبير الأصول المالية للعائلة الملكية بالمغرب، المساهم المرجعي في مجموعة "أونا"،وتستحوذ "سيجير" على حصة 35% من رأسمال "أونا". ويراهن مراقبون على أن معتصم بلغازي، الذي عين رئيسا مديرا عاما لمجموعة "أونا"، مؤهل لرفع التحديات والنهوض بالانتظارات، لإحداث نقلة نوعية في أكبر مؤسسة اقتصادية ومالية بالبلاد. ويعتبر بلغازي أحد الخبراء، الذين راكموا تجربة مهمة في التسيير والتدبير، وشغل مناصب إدارية سامية عدة، إذ عين سنة 2006 رئيسا مديرا عاما للمجموعة الإماراتية المغربية "صوميد". وكان من قبل رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة "فونديب"، للتنمية المحلية والشراكة. وشارك في تأليف منشورات وتحليلات عدة، لصالح منظمات دولية، وعلى الخصوص البنك العالمي. ويعتبر بلغازي، الحائز على دكتوراه الدولة في العلوم الاقتصادية، وعلى دبلوم الدراسات العليا في التدبير، ودبلوم مركز الدراسات المالية والاقتصادية والبنكية بمرسيليا، يعتبر عضوا شرفيا لمركز التحليل الاقتصادي لكلية الاقتصاد التابعة لجامعة بول سيزار إيكس أون بروفانس، بفرنسا. وكانت مجموعة "أمنيوم شمال إفريقيا" "أونا "قد ضخت أموالا كثيرة في "وانا" التي دخلت سوقا تتسم بالمنافسة الضارية وتهيمن عليها شركة اتصالات المغرب التي تسيطر عليها فيفندي الفرنسية وشركة ميديتلالاسبانية البرتغالية، كما أن خدمات "وانا" على مستوى الأنترنت لم ترق للمستوى المطلوب وتذمر عدد من مستعملي الأنترنت في المغرب من خدمات "وانا" التي لا تعكس الشعارات والوصلات الإشهاريةالتي طرحتها الشركة والتي اتهمها عدد من مستعملي الأنترنت المغاربةبالكذب والاحتيال على مستعملي الأنترنت.