يعتبر صامد غيلان، الوجه الإعلامي المألوف، أحد أبرز المنشطين الشباب الذين يؤثثون المشهد التلفزيوني المغربي، عبر برامج من نوع خاص، تغلب عليها الحركية والنقاش المفتوح، والبسمة أيضا.. بدأ صامد، خريج المعهد العالي للإعلام والتواصل بالرباط، مسيرته التنشيطية في التلفزيون وهو ابن السابعة، من خلال برنامج الأطفال الشهير "القناة الصغيرة" الذي كانت تبثه القناة الأولى، قبل أن يتم اختياره لاحقا لتنشيط برنامجي "رمال" و"فسحة" وبعدها البرنامج الرياضي "جيت ماك"، المخصص لرياضة الجيتسكي على القناة الثانية. حاليا، وبعد مغادرته المجال الرياضي، ينشط صامد غيلان برنامجه الشهير "أجيال"، الذي تجاوز 400 حلقة، رفقة حليمة العلوي، إضافة إلى البرنامج الاستعراضي "بغيت ندوز في دوزيم"، وسهرات المسابقة الغنائية "ستوديو دوزيم" . يحدثنا ضيفنا، ذي 32 ربيعا والمتزوج والأب لطفل واحد، من خلال دردشة رمضانية مع "هسبريس"، عن يومياته في رمضان وعن جديد برامجه المقبلة، إضافة إلى أهم طموحاته في الحياة. كيف مر عليك أول يوم من رمضان هذه السنة؟ كان يوما صعبا، لكوني سجلت برنامج "بغيت ندوز في دوزيم" حتى وقت متأخر جدا من صباح اليوم الثاني.. لكن، على العموم، تعجبني كثيرا أجواء رمضان، حيث العديد من الناس يغيرون فيه بعض عاداتهم السيئة، التي ارتبطوا بها طوال السنة.. ويبقى رمضان أجمل رفقة العائلة، فهو موعد مهم جدا.. بالإضافة إلى فوائده العلمية والاجتماعية. كيف يعيش صامد يومه في رمضان؟ أعيشه بشكل عادي، من دون "ترمضينة".. أرتاح فيه خارج وقت العمل، مع القراءة ومشاهدة التلفاز، إضافة إلى اللعب مع ابني.. دون نسيان القيام بواجبي الديني بطبيعة الحال.. ما السر وراء ارتباطك الكبير بالبرامج الشبابية؟ لقد كنت في بداية مشواري التلفزي معلقا رياضيا.. قبل أن أغادر هذا المجال، على اعتبار أن العمل ميكانيكي للغاية، يتطلب منك فقط التعليق على الخبر والحضور من أجل التبليغ.. أما برامج الشباب، فأعتمد فيها على الاستجواب والبحث والحديث حول مواضيع مختلفة ومرتبطة بكل ما هو جديد في المجتمع المغربي. وأنا من خلال هاته البرامج، أحاول إعطاء نظرة إيجابية عن الشباب المغربي، وتبليغ رسالة المبادرة والفعل، عبر التطرق لمواضيع متجددة لا يمكن تسليط الضوء عليها إلا مرة واحدة. ما هو جديد برامج صامد غيلان؟ بين يدي الآن ثلاثة أفكار عن برامج للقناة الثانية، أتمنى أن تلقى استحسانا وتجاوبا.. أولها برنامج حواري، سنحاول من خلاله الحديث عن مواضيع ملموسة من واقع المجتمع المغربي والشباب على وجه الخصوص، مثل الزواج المبكر والمتأخر، ومشكل البحث عن الشغل، والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، واستهلاك السجائر والكحول، وواقع الجماعات والتوجهات الدينية بالمغرب إضافة إلى نظرة الشباب للحكومة.. أما البرنامج الثاني فيحمل عنوان: "مزال الخير في الدنيا"، وهو برنامج نحاول من خلاله استضافة مجموعة من الشخصيات الناجحة على عدة مستويات، الفنية والرياضية والعلمية والاقتصادية وغيرها، لنستكشف من خلالها السر وراء نجاحها، والأشخاص الذين لهم الفضل في وصول تلك الشخصيات إلى التميز والنجاح.. حتى نعطي أملا في المجتمع وأن هناك أناسا مستعدين لمد يد العون لغيرهم. البرنامج الثالث اسمه: "راس الدرب"، سنسلط من خلاله الضوء على أشهر الأزقة والدروب المغربية، وذكر أهم ما يطبع تلك الأماكن من أعلام مشهورة ونكت وأحداث ومشاريع واحتياجات.. في الأخير، ما هو طموحك في هذه الحياة؟ على المستوى شخصي، أطمح دوما في أن أقدم للشباب رسائل وأفكار إيجابية ومختلفة، من دون أن يكون لطابعي المهني والصحفي صلة بذالك.. ولذلك فأنا حاليا أعد ألبوما غنائيا جديدا مع مغني "راب".. أما مهنيا، فأطمح للوصول إلى أبعد حد يمكن لإنسان طموح أن يحلم به، ولا أخفي أن من بين طموحاتي أن أصير "وزيرا للإعلام" مستقبلا.. فلا يجب على الإنسان أن يضع في طريقه حواجز.. بل يجب أن نتفائل رغم ما قد يحصل معنا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك.. ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.. رفعت الأقلام وجفت الصحف".