انهزم المنتخب الأولمبي المغربي، اليوم الأحد، أمام المنتخب الياباني بهدف لصفر في إطار منافسات الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في لندن، الشيء الذي قلص حظوظه للتأهل إلى الدور المقبل بشكل كبير، حيث لديه نقطة واحدة فقط حصل عليها في مباراته الأولى التي أنهاها بالتعادل أمام منتخب الهندوراس. وللمرة الثانية على التوالي، أصر لاعبو المنتخب الأولمبي المغربي على دخول المقابلة ضد اليابانيين وهم صائمون، كما لعبوا صائمين أيضا في المباراة الأولى ضد الهندوراس، وهو ما سبق أن أكده مدرب "الأولمبي" الهولندي بيم فيربيك، وبالتالي لم يأخذ اللاعبون المغاربة بعين الاعتبار الفتوى التي أصدرها المجلس العلمي الأعلى منذ أيام خلت، وتجيز الإفطار للرياضيين المغاربة في الألعاب الأولمبية الحالية بداعي السفر. ونفى الإطار الوطني حمادي حميدوش، في تصريحات لهسبريس، أن يكون للصيام تأثير أو سبب في هزيمة المنتخب المغربي الأولمبي، قائلا إن الصيام "بريء" من هزيمة الأولمبيين أمام اليابان، باعتباره لم يؤثر سلبا على عطاء اللاعبين وأدائهم البدني والفني. وأوضح حميدوش بأن السبب الرئيس الذي أفضى إلى هزيمة أسود الأطلس يكمن في التشكيلة التي دخل بها الفريق الوطني للأولمبيين التي لم تكن في المستوى، كما أن التغييرات التي قام بها المدرب لم تكن فعّالة وحدّت من فعالية المنتخب، الشيء الذي أثر سلبا على أدائه وعرضه ليتقبل هدفا في شباكه. وتابع حميدوش بأنه لا يمكن إلصاق هزيمة المنتخب الأولمبي المغربي بالصيام لأنه لم يحدث هناك أي نقص في اللياقة البدنية للاعبين أثناء أطوار المباراة، سواء في الشوط الأول أو الثاني، حيث كان مخزونهم البدني في المستوى دون أي تأثير. واستطرد المدرب المغربي بأنه سبق له أن لعب من قبل وهو صائم دون أن ينعكس ذلك سلبا على أدائه ولا أداء اللاعبين المغاربة، مشيرا إلى أن الصيام قد يؤثر لدى ممارسة رياضات أخرى، من قبيل ألعاب القوى مثلا التي تتطلب تركيزا ومجهودا بدنيا كبيرين.