ضرب لاعبو المنتخب الأولمبي المغربي فتوى المجلس العلمي الأعلى التي أصدرها أخيرا، وتتعلق بجواز إفطار الرياضيين المغاربة في الألعاب الأولمبية التي تجري حاليا في لندن، عرض الحائط عندما قرروا الصيام اليوم الخميس الذي أجروا خلاله مباراتهم الأولى ضد منتخب الهندوراس، وانتهت بالتعادل 2 2. وبرر محللون رياضيون، استضافتهم قناة الجزيرة الرياضية لتحليل المباراة، الأداء العام المتوسط الذي ظهر به عناصر المنتخب المغربي الأولمبي، وخاصة في العشرين دقيقة الأولى من الشوط الثاني حيث أبانوا عن مستوى بدني هزيل، بكونه يعود أساسا إلى صيام اللاعبين والإرهاق الذهني الذي أصابهم نتيجة الصوم. وتحدث المحللون عن تراجع بدني مهول عانى منه لاعبو المنتخب المغربي أثناء فترات عديدة من مجريات المباراة، الشيء الذي جعلهم يقنعون بنتيجة التعادل أمام منتخب هندوراسي لم يكن مخيفا بالدرجة التي تجعل اللاعبين المغاربة يلزمون نهج الدفاع في بعض أوقات المقابلة. وطيلة أطوار مقابلة "أسود الأطلس" الأولمبي ضد المنتخب الهندوراسي، لم يظهر أي لاعب مغربي يشرب الماء كما جرت العادة أثناء المباريات، بخلاف لاعبي الهندوراس الذين كانوا يلجئون إلى قنينات الماء لتروية عطشهم، وهو الأمر الذي يعني التزامهم بالصيام أثناء مقامهم الحالي في لندن. وكان المجلس العلمي الأعلى قد أفتى أخيرا، عبر الهيئة العلمية للإفتاء، بجواز إفطار الرياضيين المغاربة خلال مكوثهم في لندن للمشاركة في الأولمبياد الذي يصادف شهر رمضان الحالي، بداعي رخصة السفر على أن يعيدوا صيام الأيام التي أفطروها بعد العودة من السفر.