المنتخب المغربي يواجه الهندوراس وسط تخوفات من تأثير الصيام يفتتح المنتخب المغربي الأولمبي اليوم (الخميس) منافسات مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، بمواجهة نظيره الهندوراسي على ملعب «هامبدن بارك» بمدينة غلاسكو الاسكتلندية، ضمن المباريات الثمانية للمنتخبات ال 16 برسم الجولة الأولى من دور المجموعات. ويدخل المنتخب الأولمبي لقاء اليوم وكله أمل في تحسين نتائجه المسجلة خلال مشاركاته بالأولمبياد، عبر فوز يمنحه جرعة ثقة خلال مشواره بالمسابقة، خاصة أن المباريات المتبقية ستزداد صعوبة إذ سيواجه في مباراته الثانية منتخب اليابان الأولمبي، على أن ينازل المنتخب الأولمبي الإسباني في لقائه الأخير. بيد أن مواجهة الهندوراس لن تكون سهلا بحكم أن مجموعة «أشبال الأطلس» تبقى الأصعب نظريا، إضافة إلى أن المنتخب الهندوراسي قدم نفسه بقوة في لقاءاته الودية وفاز على الإمارات ومصر، ما يعني أن أبناء المدرب لويس سواريز لن يكونوا لقمة سائغة للعناصر الأولمبية. وسيحاول رفاق الحسين خرجة تحقيق الانتصار أمام الممثل الثاني لمنطقة الكونكاكاف، لأن ذلك سيمكنهم من دخول المباراة الثانية أمام اليابان بمعنويات مرتفعة، حيث أن حصد 3 نقاط سيعني اجتياز «أشبال الأطلس» عتبة الدور الأول للمرة الأولى منذ دورة ميونيخ 1972. وتبرز مخاوف من أن يلعب الصيام دور سلبيا على أداء المنتخب الأولمبي ويؤثر على مردود العناصر الأولمبية، خاصة أن المباراة ستجرى منتصف النهار بتوقيت لندن (11:00 صباحا بالتوقيت المغربي)، حيث أن أغلب اللاعبين رفضوا الإفطار خلال الحصص التدريبية رغم إصدار المجلس العلمي الأعلى لفتوى تجيز لهم ذلك، علما أن المدرب الهولندي بيم فيربيك عمل على وضع برامج تراعي حالات اللاعبين البدنية بسبب الصيام. المباراة الثانية عن ذات المجموعة، ستجمع المنتخب الإسباني بنظيره الياباني، حيث يبرز أولمبيو «لاروخا» كمرشحين لتجاوز عقبة أحفاد «الساموراي»، بالنظر إلى الطفرة التي تشهدها الكرة الإسبانية على مستوى كافة الفئات العمرية لمنتخباتها، وكان آخرها التتويج بكأس أمم أوروبا لمنتخب الكبار ولمنتخب أقل من 19 سنة. وتبحث إسبانيا المرشحة بقوة لانتزاع اللقب الأولمبي إلى إحراز الميدالية الذهبية للمرة الثانية في تاريخها، بعد ذهبية دورة برشلونة 1992 أمام منتخب بولندا، علما أن الإسبان اكتفوا بالفضية بأولمبياد سيدني 2000 عقب خسارة غير متوقعة أمام منتخب «الأسود غير المروضة». في المقابل، فإن المنتخب الياباني الذي يعتبر أوفر حظا نظريا من المنتخب الأولمبي لمرافقة إسبانيا إلى الدور المقبل، يرنو للعب أدوار متقدمة في المسابقة في ظل تزعم منتخب «الساموراي» للكرة الأسيوية، غير أن نزاله للماتادور الإسباني في لقائه الأولى قد يبعثر أوراقه لصالح المنتصر من المباراة الأولى. وفي باقي المباريات، تلتقي المكسيك بكوريا الجنوبية ضمن المجموعة الثانية، حيث المكسيكيون بقوة لتصدر مجموعته بالنظر إلى المستوى الذي قدمه بالتصفيات، بينما يواجه المنتخب الغابوني نظيره السويسري بطموح مشترك للمنتخبين لتحقيق بداية موفقة وتجنب أي عثرة قد تعلن بالنسبة لهما نهاية الرحلة مبكرا. أصحاب الأرض الذين قرروا إحياء فكرة المنتخب البريطاني الأولمبي الموحد، يحلمون بالمنافسة على ذهبية اللعبة التي شهدت النور على ملاعبهم، من بوابة المنتخب السنغالي الذي تأهل بصعوبة إلى دورة لندن عقب مباراة ملحق أمام رابع آسيا، رغم أن البريطانيين سيجدون أنفسهم محرومين من نجوم منتخب إنجلترا. الممثل الآخر للعرب (الإمارات)، سيجد نفسه ضمن المجموعة الأولى في مواجهة قوية أمام منتخب الأوروغواي الأولمبي، هذا الأخير سيكون مرشحا لعبور المنتخب الإماراتي بسهولة بحكم اتساع الفوارق بين الفريقين، حيث يسجل الإماراتيون ظهورهم الأول بالعرس الأولمبي، في وقت تأهل المنتخب اللاتيني للمرة الأولى منذ 84 عاما، وبالتحديد منذ تتويجه بدورتي باريس 1924 وأمستردام 1928. أبطال العالم 5 مرات (البرازيل) يبحثون عن طريقة لفك عقدتهم مع هذه المسابقة التي لم يسبق لهم التتويج بها طيلة 12 مشاركة سابقة، ولا يظهر أن أولمبي «السامبا» سيعاني أمام المنتخب الأولمبي المصري، والذي أوقعته القرعة لسوء حظه أمام ملوك اللعبة في مباراته الافتتاحية ، ولو أن الخسارة لن تعني إقصاءه في ظل تفوق مستوى «الفراعنة» على طرفي اللقاء الآخر عن المجموعة الثالثة، والذي يجمع بين روسياالبيضاء ونيوزيلندا.