ارتكب رضا بنخلدون القيادي في حزب العدالة والتنمية جريمة بكل المقاييس في حق المغاربة المُجمعين على رفض التطبيع مع "إسرائيل"، عندما استدعى مستشارا لرئيس وزراء صهيوني سابق ليطأ أرض المغرب التي لطالما اهتزت بوقفات ومسيرات بحّت حناجر المشاركين فيها بشعار "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة". بنخلدون يجد نفسه اليوم محاطا بتهم كثيرة، بسبب وقوفه وراء استضافة حزبه لعوفير برانشتاين، دون أن يتبين من هويته، ولا يُعد عدم ورود معطيات حول تاريخيه "الإسرائيلي" مبررا لتقديمه كناشط من أجل السلام، وتخصيص مقعد له في قاعة احتضنت مؤتمرا لحزب يقود الحكومة المغربية إجلاسه أمام وزراء في الحكومة وبجانب آخرين. بنخلدون يحط الرحال في نادي "النازلين" على "هسبريس"، ليس لأنه أثار نقاشا داخل حزبه، ولكن لأنه استفز مشاعر المغاربة في موضوع محسوم فيه الموقف بالرفض مهما كانت الأسباب والمبررات.