أبى المطبعون وحاملو فيروس التطبيع إلا أن يفسدوا على المغاربة لحظتهم التاريخية التي تقاسموها مع حزب العدالة والتنمية في عرسهم الديمقراطي السابع الذي انتزع الإعجاب والتقدير من منافسيه وخصومه قبل محبيه ومناضليه. لست ادري هل اصبح بعض الإخوة متخصصين في "ثقب البالون" في عز تلألئه، أم اننا اصبحنا ضحية لمؤامرة منهجية تحسن الضرب في الوقت المناسب وغير المناسب أمام ضعف حاسة النباهة وترهل آليات اليقظة الإستراتيجية. ما حصل في المؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية هو بدون شك اختراق نوعي لحزب العدالة والتنمية من طرف سدنة التطبيع الذين دسوا صهيونيا برتبة مستشار لرئيس وزراء كيالنهم اللقيط، يتدثر تحت جنسيات أخرى ويتقمص مهمات بعيدة كل البعد عن العقل والممارسات الصهيونية اتلتي تتاصل فيهخا أخلاق القتل للأنبياء والصبيان وقيم الدسيسة والمكر والخداع. واقعة استضافة الصهيوني فضيحة مجلجلة تستوجب المحاسبة والإعتذار والكفارة وتجديد التعاقد مع القضية الفلسطينة حتى يتم رفع اللبس. قبل التسرع في الأحكام إذا كان قادة الحزب يحترمون مناضليهم ويحترموا من منحهم ثقة التدبير الحكومي فعليهم المبادرة إلى فتح تحقيق حزبي حيادي ومستقل ويعلنوا في ندوة صحفية ملابسات هذا الإختراق الصهيوني لأعلى هيئة تنفيذية في الحزب وهي الأمانمة العامة واللجنة التحضيرية للمؤتمر ويكفوا عن هذا الهراء الذي نسمعه من بعضهم في الصحف والمواقع الالكترونية. لقد أفزعتني التبريرات التي يسوقها من يحاول الهروب إلى الأمام، والتغطية عن هذه الفضيحة إذ عوض الإعتراف بالخطأ وتقديم الإعتذار والتأكيد على الطابع الفردي والتقدير الذاتي المجانب للصواب، ها نحن نسمع كلاما سوف لن يجر علينا سوى تهم السداجة السياسية والغباوة وقلة النباهة وضعف حاسة اليقظة أما دهاء الصهاينة القادرين ليس فقط على توسيع دائرة التطبيع لتشمل ما بعد دول الطوق بل لتصل اعتى أعداء التطبيع واشد مناهضيه بل وأكثر من ذلك في أعز مناسبة لهم وهو مؤتمرهم الذي استضاف لأول مرة زعيم المقاومة ومناهضة التطبيع الستاذ خالد مشعل ورمز لمحاربة الإستبداد والفساد الثورية توكل كرمن . استدعاء هذا الصهيوني الذي اتحاشى ذكر اسمه وقاية من التطبيع اللساني مرغ كرامتنا في الأوحال واصاب وكبرياءنا بجرح نازف لا يمكن ان يندمل إلا باعتذار على هذا الفعل الجنيع وبكفارة تنظيم قافلة لكسر الحصار يكون في استقبالها رموز المقاومة إيذانا بأنهم قبلوا الإعتذار. وفي الأخير لا يسعني إلا أن أذكر بالشعار الخالد المقاومة أمانة والتطبيع خيانة وهو الشعار الذي لا نمل من ترديده في وقفاتنا المناهضة للتطبيع وآخرها في الوقفة التي نظمناها عشية زرع صهيوني بجنسية بلجيكية في مؤتمر البرلماني المتوسطي نكاية في صعود حزب العدالة والتنمية إلى الحكومة والتي نفى أنه يكون منح له تأشيرة الدخول فهل سنسمع اعتذارا عن منح تأشيرة الإستضافة وحضور لقاءات عشاء مع رموز مقاومة التطبيع ذلك ما سنصر عليه إلى أن يتحقق.. *عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية