أطلق ناشطون مناهضون للتطبيع حملة جديدة ضد مشاركة صهيونية في مهرجان الرقص بمراكش. وركز هؤلاء حملتهم على الموقع الإجتماعي، «فايسبوك»، من خلال إنشاء صفحة جديدة سميت «مرصد مراكش ضد التطبيع»، التي دعت إلى المشاركة في كل أنواع الاحتجاج ضد هذه المشاركة، والرفع من وتيرتها عبر إرسال رسائل احتجاجية بكل اللغات إلى البريد الإكتروني الخاص بمهرجان الرقص أو الخاص بالفندق المحتضن. ونشر صفحة «شباب المغرب ضد التطبيع مع الصهاينة» صورة للمنشدة الفلسطينية ميس شلش في حفل أحيته بكلية العلوم السملالية مارس 2009 وعلقت على الصورة ب «مثل هذه الصورة نؤيد في مدينة مراكش.. لا راقص صهيوني غاصب» كما أكدت الصفحة «أن هدفها هذه السنة ليس الاحتجاج فقط وإنما إفشال هاته المهزلة ومنع تنظيمها بمدينة يوسف بن تاشفين ومدينة المرابطين والمجاهدين». وقال معاذ الباسط، نائب الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي، إن منظمته بدأت اتصالات بالعديد من هيآت المجتمع المدني بالمدينة الحمراء من أجل التنسيق لمواجهة دخول الصهاينة أرض مراكش مشيرا إلى أن منظمة التجديد الطلابي ستواصل تنظيم أشكال فنية راقية ونوعية في شخص لجنتها الثقافية من أجل إعطاء نموذج للفن الهادف. ومن جانبه عبر ائتلاف مغاربة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة الذي نظم وقفة احتجاجية أمام فندق رياض موكادور على استضافته دورة السنة الماضية مهرجان الرقص، عن استنكاره الشديد لما أسماه «الإصرار المتواصل على استهداف بلادنا الحبيبة بسياسة التمييع والتطبيع التي ينهجها المطبعون من بني جلدتنا متجاهلين مواقف الشعب المغربي الذي يرفض أن تدنس ارضه بأقدام الصهاينة قتلة الأطفال مغتصبي مقدسات المسلمين»، ووصف السماح بتنظيم المهرجان بحضور «اسرائيليين أحدهما متحول جنسيا بالخطوة الاستفزازية للشعب المغربي. وأكد البيان أن الائتلاف سيعمل بكل تنسيقياته على المستوى الوطني للتصدي «لمهرجان التمييع»، ودعا كافة الهيئات والأحزاب السياسية لدعم هاته الخطوة وخص بالدعوة حزب العدالة والتنمية الذي عرف بمواقفه المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني. من جهة أخرى، تساءل محمد باحو، مدير صفحة «حنا مغاربة ونحبو فلسطين»، هل من الصدفة أن ينطلق المهرجان يوم الجمعة وينتهي بيوم واحد قبل ذكرى النكبة، وقال إن الصفحة ستعمل بقوة على التعبئة لكل المبادرات والإبداعات المناهضة لهذا المهرجان وستجعل هدفها أن يتم منعه نهائيا. وحملت نعيمة التفنوتي، منسقة المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان بمراكش، كامل المسؤولية للسلطات المحلية بالمدينة الحمراء على ترخيصها للمهرجان، وشددت على أنه يجب على الحكومة المغربية أن تقوم بدور الرقابة المنوط بها.