قدم الصحفي المختار الغزيوي، رئيس تحرير صحيفة "الأحداث المغربية"، "اعتذاره" العام للشعب المغربي لأنه جرح مشاعره، مضيفا بأسلوب ساخر في مقال نشرته جريدته أمس الثلاثاء، بأنه يعتذر أيضا لكونه دافع عن الحرية في البلاد. وتابع الغزيوي، الذي دخل في مواجهة مباشرة مع الشيخ عبد الله نهاري الذي وصفه بالديوث، بأنه يسحب قوله: "أحترم حرية أمي وأختي وابنتي في أن يفعلن ما يلائم حريتهن"، ويتبنى جملة أخرى لكي يرضى الشعب العظيم: "أنا لا أحترم حرية أمي وابنتي وأختي، ومستعد لكي أرفع في وجوههن العصا والسيف إذا فعلن شيئا لا يروق لسيادتي". واعتذر الغزيوي، الذي نال نصيبه من الانتقادات بقدر ما حظي ببعض التضامن، من شعب الفيسبوك الخالد، مردفا أنه "اكتشف قدرة كبرى على السباب والشتم عند أغلبية المسلمين الذين انتقدوا تصريحه في قناة الميادين". ولم يفت الصحفي أن يلمز نهاري باعتذار يتضمن غير قليل من السخرية والتهكم، لأنه "من حق الرجل أن يكذب علي مثلما شاء، ومن حقه أن يصفني بالديوث، بل من حقه أن يفتي بقتلي"، قبل أن يستطرد بالقول: "من أنا لكي أحتج على قرار مثل هذا؟ هذا القرار نزل من علم من أعلام الفقه والدين في البلد، الحبر الفهامة والعالم العلامة سيدي عبد الله نهاري رضي الله عنه وأرضاه". وقدم الغزيوي "اعتذاره" الخاص إلى كل من وصفهم بالمنافقين، لأننا " لسنا شعبا منافقا، فنحن شعب معصوم من الخطأ، ولا نرتكب أية معصية، نصلي الأوقات في زمنها، لا نأتي أي منكر من القول أو الفعل، لا نشرب خمرا، ولا نكذب ولا نسرق، ولا نزني، ولا نفعل الكثير من الفواحش التي نصفها في السر بأنها "لذيذة"، وفي العلن بأنها معاصي خطيرة". وختم الصحفي مقالته "الساخرة" بالاعتذار إلى "الأمهات والأخوات والخالات والعمات والبنات والصبيات والجدات والحفيدات، ولكل نون النسوة المغربيات"، قبل أن يوجه سهام النقد إلى "كل من انتهى من مضاجعة صديقته في الحرام وأتى إلى الفيسبوك لكي يسبني"، وفق تعبير الصحفي. وختم الغزيوي مقاله، الذي يضج بالسخرية، مخاطبا من سماهم "معشر المعصومين ومعشر المعصومات" بالقول: "سمحوا ليا بزاف، والله ما نعاود، تراكم تقبلون الاستغفار مثلما يقبله رب العباد؟ أم أنني ملزم بصياغة ثانية تكون أكثر وضوحا أيها السادة "الأفاضل الأتقياء الأنقياء"؟.