ظهر الشيخ محمد الفزازي، أحد أبرز وجوه السلفية بالمغرب، وهو يعانق مصافحا بحرارة خالد مشعل رئيس حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس"، وذلك خلال أمس السبت الذي كان اليوم الأول من فعاليات المؤتمر السابع لحزب العدالة والتنمية بالرباط. وتعليقا منه على الصورة، التي تجمعه مع زعيم "حماس" وأثارت انتباه الكثيرين، قال الفزازي إن الصورة تجسد ثورتين إسلاميتين، موضحا بأن "الأولى ثورة حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين، ويمثل جناحها السياسي هذا الرجل العظيم: خالد مشعل، والثانية ثورة المغرب السلمية التي تجاوزت القنطرة بأقل الخسائر". وتابع الفزازي، في تصريحه لهسبريس، بأنه من مؤيدي هذه الثورة المغربية، حيث الإصلاحات جارية، و"الإخوان" على رأس الحكومة الحالية، ووزراء إخوة في مختلف الوزارات الأساسية"، لافتا إلى أن "كل هذا حدث دون إراقة دماء ولا فتنة، ولا موج بعضنا في بعض، وفق تعبير الفزازي. وأشار الناشط السلفي إلى أن خالد مشعل أشاد بدوره بالنموذج المغربي المتفرد بين الدول العربية والإسلامية، بل تمنى لو أن زعماء العرب حذوا حذوه، حيث كان الاتفاق على ضرورة القيام بالإصلاحات في البلاد دون الحاجة إلى صراعات أو تطاحنات. وأردف الفزازي بأن الصورة معبرة جدا عما "يجمع بيننا من محبة وآمال"، مضيفا بأن الفلسطينيين أصهاره وبالتحديد الغزاويون منهم، قبل أن يلهج لسانه بالدعاء بفك أسر "إخواننا المجاهدين في فلسطين، والتعجيل بتحرير القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وكل فلسطين".