قال عبد العزيز رباح عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إن للمؤتمر الوطني السابع لحزبه المنعقد بالرباط يومي 14 و15 يوليوز، تحديان حدد الأول في تثبيت ما وصفه بالقوة التنظيمية للحزب ومؤسساته، والثاني في كسب رهان تحقيق نقلة نوعية ليكون الحزب في التدبير دون أن يفقد بعده النضالي. وأشار رباح في تصريح ل"هسبريس" أن اختيار حزبه لشعار "شراكة فعالة من أجل البناء الديموقراطي" نابع من قناعته وايمانه بأن المغرب اليوم بات محتاجا إلى توحيد الجهود وتكاثفها من أجل العمل سويا في تنزيل مضامين الدستور وبناء مؤسسات الحكامة بما يخدم معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق كرامة المواطنين. وردا على سؤال حول ما إذا كان المؤتمر يُعقد للمصادقة فقط على عبد الإله بنكيران أمينا عاما للحزب لولاية ثانية، أبرز رباح أن المؤتمر سيد نفسه وأن المؤتمرِين هم من سيقررون فيما إذا سيتمر بنكيران أمينا عاما لقيادة الحزب خلال المرحلة، أو اختيار غيره، مشددا على ألا وجود لما سماه منطق الترتيب الأولي ولا لمنطق الترضيات أو التوافقات القبلية في حزبه، معتبرا أن هذا المنطق يسود في لحظات الأزمات، "وحزبنا سليم ومعافى" يؤكد رباح. وينتخب مؤتمرو حزب المصباح مساء اليوم الأمين العام الذي سيقود حزبهم خلال الأربع سنوات المقبلة، وسط توقعات بإعادة انتخاب عبد الإله بنكيران نظرا لما يقال عنه نجاحا باهرا حققه في تبويء حزبه مرتبة متقدمة في المشهد السياسي الوطني، إلا أن متتبعين رأوا أن اختيار بنكيران أمينا عاما ليس قدرا، متوقعين بروز أسماء قيادية أخرى لتُنافسه على منصب الأمين العام.