أكد الرئيس المصري محمد مرسي بعد أدائه اليمين الدستورية اليوم السبت أن المؤسسات المنتخبة "ستعود" لأداء دورها ويعود الجيش ليتفرغ لمهمته في حماية أمن وحدود البلاد. وقال محمد مرسي في أول خطاب له كرئيس للجمهورية "إن المؤسسات المنتخبة ستعود لاداء دورها ويعود الجيش المصري العظيم ليتفرغ إلى مهمته لحماية أمن وحدود الوطن والحفاظ على قواتنا المسلحة قوية عزيزة متماسكة تعمل مع باقي مؤسسات الدولة في إطار الدستور والقانون". وأضاف في كلمته خلال حفل بجامعة القاهرة ضم قادة الجيش وشخصيات عامة وتنفيذية وشعبية وقيادات حزبية "لقد وفى المجلس الاعلى للقوات المسلحة بوعده وعهده الذي اخذه على نفسه الا يكون بديلا عن الإرادة الشعبية" متعهدا بأن يكون مسؤولا عن أمن البلاد واستقرارها "مع رجال الشرطة الاوفياء"وب"استكمال" استقلال القضاء وبأن "يكون حكم القانون هو الفيصل". والتزم بأن يحافظ على المؤسسة العسكرية و"على أبنائها جندا وقيادات وأن أعلي من شأنها وأن أدعمها وأن اتخذ كل الوسائل والاسباب لتكون أقوى مما كانت ولتستمر راسخة وليكون الشعب معها ". وفي إشارة إلى تمسكه بالجمعية التأسيسية التي شكلها البرلمان قبل حل غرفته الاولى ( مجلس الشعب) قال محمد مرسي "لقد فرض الشعب المصري إرداته وسيادته ومارس لاول مرة في تاريخه الحديث سلطاته الكاملة فانتخب مجلسا للشعب ومجلسا للشورى في انتخابات حرة نزيهة عكست تمثيلا حقيقيا لكافة مكونات المجتمع المصري واختار البرلمان المنتخب جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد لمصر". وأضاف" بدأت هذه الجمعية عملها وستستعين وأنا على يقين من ذلك بكافة الخبراء في كل الاتجاهات ليأتي الدستور معبرا عن التوافق الوطني ومرسخا للدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية ومحافظا على هوية الامة والمقومات الاساسية للمجتمع وحارسا للحريات العامة والخاصة". وخاطب الرئيس محمد مرسي "من تنتابهم هواجس من تبدل مسار الدولة المصرية إلى مسارات اخرى" قائلا إن "الشعب اختارني من أجل مسيرة حضارة الدولة المصرية ودورها العظيم ولن يقبل الشعب الخروج عن تلك المسيرة ولا اريده أن يقبل". وقبل أن يختم الرئيس المصري أول خطاب له بعد تنصيبه٬ ارتفعت أصوات بعض الحضور للتذكير بشهداء الثورة ومصابيها فرد قائلا " ذكرت وأكرر .. إن دماء الشهداء ومئات الجرحى والمصابين حق في رقبتي حتى يؤخذ القصاص العادل لهم" مضيفا " ننظر إلى الأمام ولا ننظر إلى الخلف أو أسفل الأقدام ونمضى إلى العمل والإنتاج ". وكان الرئيس محمد مرسي قد ألقى أمس كلمة من ميدان التحرير الذي شهد " مليونية " من أجل تسليم السلطة " كاملة " للرئيس المنتخب ٬ أكد فيها بالخصوص أنه لن يفرط في " أية صلاحية من صلاحيات الرئاسة". وأدى محمد مرسي اليمين وسط المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة قبل أن يؤديها رسميا اليوم السبت أمام المحكمة الدستورية وفق ما نص عليه الإعلان الدستوري المكمل. وقال محمد مرسي من على منصة وسط المتظاهرين المطالبين بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل "لن أتهاون في أي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية ولا أملك أن أفعل ذلك وليس من حقي أن أفرط في الصلاحيات والمهام التي أوكلتموها إياي".