انتقد الفنّان عبد العالي البريكي غياب فنّ الملحون عن ثلّة من المهرجانات الوطنيّة الكبرى التي يزخر بها المغرب ومن بينها مهرجان موازين.. وقال البريكي لهسبريس، على هامش مشاركته ضمن فعاليات الدورة الرابعة من "طرب طنجة"، إنّ فنّ الملحون "حاضر على السّاحة، وينبغي أن يعطى كلّ الاهتمام باعتباره فنّا لكلّ المغاربة". كما اعتبر ذات الفنّان، المنتمي لجمعيّة سجلماسّة بأرفود وقائد نشاطها في الملحون، إنّ جمهور هذا النوع الموسيقي المغربي حاضر لكنّه "مْخْبِّي".. رابطا بين ذلك والتجاوب الذي لقيه الحفل الذي أحياه بمتحف القصبة بطنجة والذي جمعه بجمهور أقر عبد العالي أنّه "شهير بعشقه أساسا لطرب الآلة". وعن الجيل الجديد قال البريكي "إنّ تشبيبا كبيرا يعرفه الملحون بفعل العمل القاعدي الذي يمارس وسط الأطفال واليافعين"، وعن جمعيّة سجلماسّة بأرفود أردف الفنّان عبد العالي أنّ "مدرسة ب11 صوتا ما بين الذكُوريّ والأنثوي وثلّة من الأطفال المتلقّين لتكاوين تجعل بمقدورهم المحافظة على هذا التراث الموسيقيّ المغربيّ". حري بالذكر أنّ حفل الملحون المبرمج ضمن الفترة ما بعد الزواليّة لمهرجان "طرب طنجة" عرفت حضور العشرات من المغاربة والأجانب بفضاء متحف القصبة.. وقد عرف تأديّة مجموعة عبد العالي البريكي ثلّة من المقطوعات طولب أكثر من مرّة بإعادتها من عشّاق هذا النوع الموسيقي القادم من تافيلالت.