قضت محكمة الاستئناف بمكناس أول أمس الخميس ببراءة رقية أبو عالي وأشقائها من تهم الضرب والجرح المفضي إلى الموت . "" وجدير بالذكر أن قضية رقية أبو عالي تحولت فجأة من قضية فساد ودعارة ورشوة، كشفت عنها سيديات بالصورة والصوت يظهر فيها مسؤولون كبار من جهاز الدرك والقضاء في لحظات حميمية ويعترفون بتلقيهم رشاوى لتسوية بعض الملفات خارج ردهات المحاكم، إلى جريمة قتل، استنادا إلى شكاية مجهولة حملت أسرة أبوعالي بأكملها مسؤولية الضرب والجرح المفضي إلى القتل بدون نية إحداثه، حسب ما ورد في محاضر الشرطة. وقضت رقية أبو عالي ما يقارب سنة حبسا بسجن سيدي سعيد بمكناس، وذكرت في تصريحات صحفية لجريدة المساء إنها تريد أن تعاقب على ما فعلت وليس على جريمة قتل مفبركة لم يثبت أي دليل إلى حد الآن على وجودها. وزادت قائلة: أريد أن أحاكم على السيديات التي صورتها، كما أريد أن يفتح هذا الملف ليعرف العالم فضائح بعض قضاة المملكة. وأكدت بعض المصادر المقربة من رقية أنها حضرت جلسة أمس بكامل الزينة والأناقة، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن رقية حضرت جلسة أمس مرتدية سلهاما أبيض اللون مزركشا بسبعة أهذاب سوداء، في إشارة إلى القضاة السبعة الذين تتوفر رقية على سيدياتهم، والذين ظهر منهم اثنان، فيما ينتظر أن تكشف رقية عن الباقين، تقول المصادر. وبدت رقية أبو عالي أكثر صمودا في المحكمة، كما أن السنة التي قضتها في السجن لم تنل منها، بل بالعكس لم تزدها إلا قوة وصمودا للدفاع عن حقها.