بعد أن قدمت مسرحيتها المثيرة للجدل "ديالي" يوم السبت الماضي في المركز الثقافي الفرنسي بالرباط، يعتزم أعضاء فرقة "أكواريوم" الاستمرار في عرض المسرحية ذاتها في عدد من المدن المغربية خلال الأسابيع المقبلة. وتتطرق مسرحية "ديالي" إلى العضو التناسلي للمرأة، والكلمة تعني امتلاك المرأة لعضوها الحميمي وتحكمها فيه بالطريقة التي تريدها، حيث لا يغادرها ولا يمكن أن تتبرأ منه، فهو العضو الذي يجب على المرأة أن تتكيف معه وترضى به في حياتها دون خجل ولا وجل، وفق الفكرة الرئيسة التي تحاول المسرحية إيصالها للجمهور. والجريء في المسرحية أنها تعمدت الحديث عن العضو التناسلي للمرأة باللهجة المغربية المُتداولة، وهي اللفظة التي غالبا ما تثير الحرج وسط الناس أو تكون موضوع السباب والشتائم، وذلك في محاولة من مخرجة المسرحية لكسر "الحاجز" النفسي الذي يجعل من اللفظة الدارجة تحديدا للعضو التناسلي الحميمي الأنثوي عيبا أو خجلا يتوارى منه قائله. وهدفت المسرحية إلى تشجيع المرأة على أن تفتخر بعضوها التناسلي الذي كان يُنطَق اسمه بالدارجة طيلة فترات المسرحية ، وأن لا تضع بينها وبينه قطيعة تواصلية أو نفسية تعيق انسجامها معه، مادامت تحمله معها في كل مكان وزمان. ووفق ديباجة المسرحية فإن المواضيع التي تطرق إليها هذا العمل تجلت في الكشف عن الأحاديث النسائية الخاصة التي تتم مبادلتها بين النساء في جلساتهن الحميمة، مع التركيز على كلامهن في ما يرتبط بحياتهن الجنسية وأعضائهن التناسلية، بهدف تكسير طابوهات اجتماعية عالقة بثقافة العيب والحشومة". وقالت نعيمة زيطان (الصورة)، مخرجة المسرحية، في حوار نشرته جريدة الاتحاد الاشتراكي في عددا الأخير بأن الاشتغال على المسرحية كان عبر "منهجية محددة تتمثل في محاولة الإجابة عن بعض الأسئلة، وفتح نقاش يتيح لكل امرأة أن تتحدث عن تجربتها الخاصة، من قبيل: (ماذا تسمين عضوك التناسلي؟ ما هو شكله؟ هل تأملتيه يوما ما؟ ما هي رائحته؟ إذا تحدث ماذا سيقول؟ ماهي معاناته؟)، قبل أن تردف المخرجة بأن التجربة تمت دون ذكر أسماء المتدخلات، ودون أخذ صور لهن لأن الأمر يتعلق بالحياة الحميمة للمرأة". وجدير بالذكر أن مسرحية "ديالي" قام باقتباسها موحا سانو عن مسرحية للكاتبة «ايف انسلر»، وقام بإخراجها نعيمة زيطان، أما التشخيص فتقوم به نورية بنبراهيم، فريدة بوعزاوي وأمال بنحدو..