أوقفت شركة "أومينيوم المغربي للصيد"، نشاط جميع بواخرها بمدينة طانطان، والبالغ عدها 56 باخرة، تابعة للشركة، بسب ما اعتبرته المجموعة "المشاكل المالية التي تمر منها" والتي حالت دون استمرار نشاطها بعد انقضاء فترة الراحة البيولوجية الإلزامية. ووجد حوالي 1200 بحار، وما يزيد عن 800 مستخدم بالشركة التي تتوفر على العديد من الوحدات بميناء طانطان، والعشرات من البواخر العملاقة، أنفسهم في عطالة دائمة، بسب قرار محمد العراقي، مالك المجموعة، وقف جميع أنشطة الشركة بمدينة طانطان، بعد أن هدد أكثر من مرة بإغلاق وحدات التصبير التابعة له بميناء طانطان، ووقف أنشطة بواخره التي لم "تعد تذر الأرباح المرجوة". وأطلق عبد الرحمن اليازيدي، الكاتب العام لنقابة ضباط وبحارة الصيد في أعالي البحار، النار على محمد العراقي، حينما اتهمه بممارسة "الابتزاز للحصول على مزيد من الامتيازات كما حصل سنة 1992، حينما تمكنت المجموعة من توقيع اتفاق مع المكتب الوطني لاستغلال الموانئ بخصوص متأخرات رسوم استغلال الملك البحري، وهو ما عاد العراقي ليجربه مرة أخرى سنة 2009 حين تم رفع الحجز الذي تعرضت له حسابات المجموعة من طرف إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بسبب عدم أداء مستحقات المستخدمين رغم اقتطاعها من أجورهم". وأوضح اليزيدي أن العراقي يحاول بهذا القرار الضغط على وزيرة الفلاحة في شخص عزيز أخنوش بعد رفض هذا الأخير مشروع العراقي والمتعلق ب"سردين.ما"، وهو المشروع الذي يحاول اليوم العراقي أن "يساوم" به وزارة أخنوش وذلك ب"تجييش" المستخدمين والبحارة ضد وزارة الصيد البحري. وحسب ما علمته "هسبريس" فإن العراقي بهذا القرار يحاول الضغط على أخنوش من أجل تمكين مجموعته في الاستفادة من مصايد السمك السطحي دون اللجوء إلى مسطرة طلبات العروض التي تفرضها وزارة الصيد. وحسب أحد مستخدمي شركة "أومينيوم المغربي للصيد" المتوقفين عن العمل اسوة ب 800 مستخدم و1200 بحار، فالمجموعة "تحاول ابتزاز الدولة، لوجودها في مدينة طانطان التي تعتبر منطقة حساسة بحكم تواجدها بالصحراء، وهو ما سمح لمجموعة العراقي على مدار سنوات طويلة الاستفادة من العديد من الامتيازات خارج المساطر المعمول بها"، قبل أن يضيف ذات المصدر "ان محمد العراقي استفاد من ريع الصحراء كباقي رجال الأعمال الذين جمعوا ثروة تعد بالملايير في عمق رمال الصحراء المتحركة" مؤكدا "ان العراقي اليوم يملك أهم المشاريع المتواجدة بمدينة طانطان ويعتبر "ملك" ميناء طانطان البحري دون منازع، حيث يملك فيه العديد من الوحدات الخاصة بدقيق السمك وتصبيره، كما يملك العديد من المشاريع في اسم ابنته بنفس المدينة التي يتحكم فيها وفي ساكنتها". إلى ذلك، حاولت "هسبريس" أكثر من مرة الاتصال بمحمد العراقي، غير أن هاتفه ظل يرن دون ان يجيب كما حاولت الاتصال بالمقر المركزي للمجموعة بالدار البيضاء، دون جدوى.