وجّه المغربي الفلسطيني محمّد بن خضرة، المعتقل السياسي السابق المقِرّ بمروره من "معتقل تمارة السرّي"، دعوة إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل طيّ نهائيّ لصفحة الماضي عبر تنفيذ كافة المقرّرات التحكيميّة الصادرة عن هيئة الإنصاف والمصالحة. وقال بن خضرة، وهو صاحب كتاب "تازمَارة" المثير للجدل، إنّ رئيس الCNDH، إدريس اليزمي، وكذا كاتبه العام، محمّد الصبّار، هما "مدعوّان لأن يقوما بما يمليه عليهما الضمير في سبيل التسوية النهائية لماضي الانتهاكات الحقوقيّة بالمغرب". كما أورد بن خضرة، وهو المتحدّث لهسبريس على هامش حوار ننشره لاحقا بالصوت والصورة، أنّه استوفى مدّة العامين في تتبّع مسار ملفّه لدى المجلس.. وزاد معطيات عن لقائه بالكاتب العام الصبّار الذي "وعد بتسويّة الموضوع".. قبل أن يتساءل: "ما هي أسباب كل هذه المماطلة لطي صفحة تاريخيّة أليمة.. لا مبرّرات لهذا الأمر". "مرّت سنوات على وجود المقرّرات التحكيميّة الصادرة عن هيئة الإنصاف والمصالحة بغاية جبر أضرار الضحايا، ولم ينفّذ منها إلاّ اليسير وبانتقائيّة.. معتقلون عانوا لسنوات ولم ينالوا شيءً، فيما أوقف البعض لأشهر واستفادوا.. لذا أطالب بتنفيذ كافة مقرّرات الإنصاف لنقول إن صفحة معاناة الماضي البغيض قد طويت حقّا، وأنّ معاناة الأمس وراء القضبان لم تعد مستمرّة اليوم خارجها".