أفادت مصادر متطابقة لهسبريس أن إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لم يرافق محمد الصبار، الأمين العام لذات المجلس، ضمن تحرك المجلس للإطلاع على مرافق "المقر الإداري لديستي تمارة" يوم أمس الأربعاء.. وأشارت ذات المصادر إلى أن اليزمي لا زال متواجدا خارج المغرب بعد أن ترأس الثلاثاء الماضي أشغال الجمع العام لشبكة المؤسسات الوطنية الإفريقية لحقوق الإنسان. وتأتي إثارة هذا المعطى المثير للجدل بعدما أقدمت وكالة المغرب العربي للأنباء، عشية الأربعاء، على نشر تكذيب المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص تواجد "معتقل تمارة السري".. وقالت الوكالة بأن التكذيب قد كشفت عنه وثيقة بلاغ من ذات المؤسسة الحقوقية، قبل أن تورد "لامَابْ" بأن زيارة الCNDH لمقر "ديستي تمارة" قد قام بها "رئيسه وأمينه العام".. وهو ما لم يتمّ إطلاقا وفق إفادات مصادر هسبريس المتطابقة. الغريب في الأمر أن ذات البلاغ المنشور على الموقع الإلكتروني للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والذي لازال متواجدا ضمن اسم النطاق الإلكتروني الحامل لمسمى المجلس الاستشاري السابق، يعيد تأكيد تواجد اليزمي ضمن "النزهة الرسمية بديستي تمارة" وهو يورد نص البلاغ المذكور مصدّرا ب: " قام رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وأمينه العام صباح يوم الأربعاء 18 ماي 2011 بزيارة استطلاعية معلنة دامت حوالي 3 ساعات لمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتمارة". المعطى ذاته عاودت مصادر هسبريس تكذيبه باستنادها إلى وقوف محمد الصبار، الذي قدمته النشرة الرئيسية ل "الأولى" خطأً بأنه رئيس المجلس، أمام كاميرات التلفزيون العمومي للإدلاء بتصريح سمعي بصري عن "معتقل تمارة" عوض اليزمي "الغائب من الأصل" ودون ذكر لاسمه من قبل الأمين العام المصر على إعطاء تصريحه بصيغة الجمع.. وبمضمون تحدث ضمنه الصبار عن "الاعتقال خارج القانون" وليس عن فعل "الاعتقال" الذي يعد خارج نطاق صلاحيات جهاز "الديستي" المفتقر للصفة الضبطية..