قال وزير السياحة لحسن حداد إن الإستراتيجية السياحية للمغرب تعتمد على التوجه أكثر نحو الاهتمام بالسياحة الراقية والسياحة المتوسطة لأن قيمتها المضافة عالية جدا. وأضاف حداد في حوار مع هسبريس، سينشر لاحقا، أن هذا التوجه "يعتبر استراتيجيا بالنسبة للمغرب لمردود الإيجابي وقيمته المضافة من ناحية العائدات"، مدعما ذلك بمعطيات تخص بعض الأسواق السياحية الخارجية المنافسة والمعتمدة على كَم السياح دون مراعاة النوعية المستقطبة والمردود الذي تخلّفه.. وذكر حال مصر التي يبقى السائح بها 10 أيام لينفق 700 أورو، وجزر الكناري التي يتمّ بها إنفاق 1000 أورو للبقاء ما بين 10 و12 يوما، إضافة لتونس التي تنفق بها 264 أورو للبقاء 5 أيّام.. قبل أن يزيد بشأن المغرب أنّ بقاء السائح ليومين يدفعه لإنفاق 565 أورو. الوزير حداد قال بأنه "لا يمكن الاعتماد على الكم دون الاهتمام بالمردود"، معتبرا في ذات الحوار أنه "لا ينبغي للمغرب تبخيس منتوجه السياحي ختّى يصل إلى معدل 20 مليون سائح سنويا وبنفس العائدات"، "توجهنا هذا يساعدنا أيضا في التغلب على إكراهات كثرة السياح دون قيمة مضافة" يزيد لحسن حدّاد. أمّا عن انسحابه من شركة "ميديا 21" النّاشرة لجريدة "أخبار اليوم المغربيّة" اليومية، وهي المؤسسة التي كان مساهما لحسن حدّاد مساهما فيها ب20%، قال الوزير إنّه باع حصّته لتوفيق بوعشرين بعد أن وجّهت للمسؤول الحكوميّ "اتهامات بتسريب تشكيلة الحكومة وخطوط البرنامج الحكومي اللذان نشرتهما الجريدة في سبق لها".. وقال حدّاد إنّه فضّل "رفع الشبهات تطبيقا لشروط الحكامة التي يتطلبها المنصب الحكوميّ".. وأردف أنّ قرارات سبق وأن اتّخذت في جريدة "أخبار اليوم" دون أن تُعجبه" وأنّه "كوزير في حكومة سياسية لا يمكن أن تكون لي علاقة بشركة تصدر الآراء ولها مواقف في أمور سياسيّة" يقول لحسن حدّاد.